منظمات إسرائيلية تتّهم الحكومة بعدم الوفاء بالتزاماتها حيال المساعدات لغزة

عربي ودولي
قبل أسبوعين I الأخبار I عربي ودولي

أعلنت خمس منظمات حقوقية إسرائيلية تقاضي إسرائيل على خلفية القيود المفروضة على المساعدات لغزة، اليوم الجمعة أن إصرار الحكومة على أنها وفت بالتزاماتها في هذا الشأن "غير منطقي".

 

وتقدمت منظمة "جيشاه- مسلك" وأربع منظمات إسرائيلية أخرى غير ربحية بالتماس إلى المحكمة العليا تطالب فيه الحكومة بتحديد الإجراءات التي تتخذها الأخيرة لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق.

 

وبعد جلسة استماع أولى الشهر الماضي، طلبت المحكمة من الحكومة الرد على أسئلة متابعة قبل جلسة استماع جديدة مقررة الأحد.

 

وفي الردود المقدمة إلى المحكمة هذا الأسبوع، أكّدت إسرائيل أن التدابير المتخذة حتى الآن لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية "تجاوزت" التزاماتها.

 

وقالت المنظمات في بيان نشرته "جيشاه- مسلك" الجمعة: "من غير المنطقي أن يدعي المستجوبون الذين يعترفون بعدم وجود فكرة لديهم عن حجم المساعدات التي يحتاج إليها سكان قطاع غزة، أنهم أوفوا بالتزامهم، لا بل تجاوزوه".

 

وأوضحت أن النقص الواضح في الإمدادات داخل غزة يشير إلى "عدم وفاء المستجوبين بالتزاماتهم، لا بالمقدار المطلوب ولا بالسرعة اللازمة".

 

ولطالما اشتكت منظمات الإغاثة من العقبات التي تحول من دون توصيل المساعدات إلى المحتاجين داخل غزة. لكنّ إسرائيل تؤكّد أنها لا تمنع دخول المساعدات إلى غزة وتقول إن النقص في الإمدادات هو نتيجة عدم كفاءة وكالات الإغاثة في توزيعها على المحتاجين.

 

من جهته، أعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الجمعة "زيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة" في نيسان (أبريل).

 

وقال إنَّه في المجموع، عبرت أكثر من 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية والخيام إلى القطاع الشهر الماضي.

 

وأضافت على منصة "إكس": "ليس هناك حد لكمية المساعدات التي يمكن إدخالها إلى غزة، وقد أثبت شهر نيسان (أبريل) ذلك".

 

لكنّ الحال ليست كذلك بالنسبة إلى وكالات الأمم المتحدة التي تشكو من عقبات مستمرة.

 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هذا الأسبوع إنَّ السلطات الإسرائيلية سهلت دخول 52 فقط من أصل 94 بعثة إغاثة في نيسان (أبريل) إلى شمال غزة في حين أعاقت السلطات الإسرائيلية أكثر من ربعها ورفضت 10 في المئة منها، بينما ألغيت أخرى بسبب قيود لوجستية.

 

اندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وأسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

 

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين، كان آخرهم درور أور، أحد سكان كيبوتس بئيري وقد أعلنت إسرائيل وفاته الجمعة.

 

ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على "حماس" وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34622 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة للحركة.