انطلقت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن فعاليات ورشة العمل التشغيلية الهادفة إلى تطوير آليات التنسيق المتعددة القطاعات لنهج "الصحة الواحدة". وشهد افتتاح الورشة حضوراً رفيع المستوى تمثل في وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ووزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، ووكيل أول وزارة المياه والبيئة نجيب الشعبي، بالإضافة إلى مشاركة واسعة بلغت 80 مشاركاً يمثلون مختلف القطاعات ذات الصلة.
وتركز الورشة التي تستمر لثلاثة أيام على بحث مستقبل "الصحة الواحدة" في اليمن ووضع الأسس لإنشاء استراتيجية وطنية شاملة لهذا النهج. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور بحيبح على أهمية الورشة في تطوير آليات التنسيق وتحويلها إلى أدوات فاعلة لتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة. وأشار إلى وجود إرادة سياسية والتزام مؤسسي لإنجاح أهداف "الصحة الواحدة" التي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الأمراض المتعددة المصادر، بما يحقق الأمن الصحي على المستويين الوطني والدولي.
ودعا منسقي "الصحة الواحدة" في الوزارات الثلاث إلى متابعة آليات التنسيق المشترك لتعزيز قدرات اليمن في هذا المجال وجعله نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.
من جانبه، نوه اللواء السقطري بأهمية الورشة في ترسيخ نهج "الصحة الواحدة" كنقطة انطلاق فاعلة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات والمعايير الدولية لتجنب مخاطر الأمراض العابرة للحدود. وأوضح مساهمة وزارة الزراعة في تعزيز المنافذ المختلفة وبناء قدرات الكوادر في مجالات الصحة الحيوانية والنباتية وسلامة الغذاء وحماية الحدود من الأمراض المشتركة.
بدوره، شدد الوكيل الشعبي على أهمية تأسيس نهج "الصحة الواحدة" لتحقيق مفاهيم الصحة ذات التداخلات المتعددة القطاعات. كما أكد ممثلو منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) على أهمية خلق تنسيق فعال بين جميع القطاعات المعنية بـ "الصحة الواحدة" ودعوا إلى تبني مخرجات الورشة لتشكيل خارطة طريق لمعالجة المشكلات المشتركة وتحقيق استراتيجية وطنية موحدة تضمن صحة الإنسان والحيوان والنبات والغذاء في اليمن.