كشفت مصادر أمنية مطلعة عن تفاصيل صادمة تتعلق بالقاتل المأجور الذي أطلقت ميليشيا الحوثي سراحه، قبل أن توكله بتنفيذ عملية اغتيال استهدفت الدكتورة وفاء المخلافي في العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن القاتل عصام العقيدة كان متورطًا في عدد من القضايا الجنائية الخطيرة، ورغم ذلك، أفرجت عنه الميليشيا الحوثية، وقامت بتوظيفه كقاتل مأجور لتنفيذ عمليات تصفية بحق شخصيات مدنية وسياسية غير مرغوب فيها من قبل الجماعة، بهدف التخلص منهم دون أن تتحمل المسؤولية المباشرة.
وأضافت المصادر أن العقيدة تمّت ترقيته إلى رتبة ضابط في قوات شرطة النجدة التابعة للحوثيين، ونفّذ يوم أمس الأول آخر عملية له، والتي استهدفت الدكتورة وفاء المخلافي، في واحدة من أكثر الجرائم إثارة للغضب الشعبي.
وأكدت المصادر أن الحوثيين قدّموا للعقيدة ضمانات بعدم تنفيذ حكم القصاص بحقه، والاكتفاء بحبسه لفترة وجيزة لامتصاص غضب الرأي العام، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقًا بعد تقديمه شكليًا أمام القضاء، في مسرحية قانونية مكشوفة.
ونفت المصادر الرواية الحوثية التي زعمت أن الجريمة جاءت على خلفية خلاف مالي، ووصفتها بأنها "مضللة وبعيدة عن الحقيقة"، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي من الجريمة هو التخلص من الدكتورة وفاء المخلافي بسبب مواقفها الجريئة وانتقاداتها الحادة لانتهاكات الميليشيا في مناطق سيطرتها.
ويرى مراقبون أن هذه الجريمة تعكس تفاقم حالة الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، واستغلال الجماعة لأجهزتها الأمنية في تصفية خصومها السياسيين والاجتماعيين، الأمر الذي يعزز مناخ الخوف ويقوّض الثقة بأي مؤسسات عدلية أو أمنية قائمة هناك.






