ما الذي يحدث لجسمك عندما تتناول العشاء متأخراً؟

اختيار المحرر
قبل ساعة 1 I الأخبار I اختيار المحرر

قد يبدو تأخير وجبة العشاء عادةً غير مؤذية، لكن الأبحاث الطبية تكشف أن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من الشعور بالامتلاء قبل النوم. إذ تشير دراسات متعددة إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يُربك الساعة البيولوجية ويؤثر سلباً في عملية الأيض وجودة النوم.

بحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فإن الجسم يحتاج إلى فترة لا تقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات لهضم الوجبة قبل الاستغراق في النوم. تأخير العشاء يؤدي إلى تراكم الأحماض في المعدة، مما يرفع احتمال الإصابة بالارتجاع الحمضي واضطرابات النوم، لا سيما لدى من يعانون انقطاع النفس الليلي.

كما يوضح باحثو جامعة هارفارد أن الأكل المتأخر يغيّر مستويات هرمونَي اللبتين والغريلين المسؤولين عن الجوع والشبع، وهو ما قد يزيد الشهية في اليوم التالي ويؤثر في الوزن.

من جهة أخرى، يوصي خبراء التغذية باختيار وجبات مسائية خفيفة وسهلة الهضم — مثل الخضروات المطهية أو الحبوب الكاملة — مع تجنّب الأطعمة الدهنية أو الحارة التي تُبطئ تفريغ المعدة. كذلك، يمكن لمجرد المشي الخفيف بعد العشاء أن يُحسّن الهضم ويُقلل مستويات السكر في الدم.

في المحصلة، لا يتعلّق الأمر فقط بتوقيت الوجبة، بل بالتناغم بين إيقاع الجسم ومواعيد الطعام. العشاء المتأخر يربك هذا التوازن، بينما تناول الطعام في وقت مناسب يمنح الجسد فرصة للراحة الطبيعية التي يستحقها قبل النوم.

العلم يقولها بوضوح: النوم الجيد يبدأ من المائدة.