أكد العميد طارق محمد عبدالله صالح، خلال لقائه القيادات النسائية المشاركات في فعالية إحياء الثاني من ديسمبر، أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يظل منفتحًا على جميع القوى الوطنية، مشددًا على أن المؤتمر الشعبي العام سيبقى "البيت الكبير" الذي يجمع كل اليمنيين تحت مظلته.
وأوضح صالح أن المرحلة الراهنة تتطلب تماسك القوى السياسية واستعادة دور المؤسسات، لافتًا إلى أهمية مشاركة المرأة في العمل الوطني وصناعة القرار، لما لها من تأثير مباشر في تعزيز الاستقرار المجتمعي. وأكد أن المرأة كانت دائمًا في مقدمة الصفوف في المعركة السياسية، أكثر وفاءً للمؤتمر الشعبي العام، وموقفها مشرف في كل المعارك التي خاضها المؤتمر سواء في 2011 أو ما بعدها.
وأضاف: "بالنسبة للمؤتمر، نحن أوجدنا موطئ قدم للمؤتمر الشعبي العام في المخا، والحقيقة أن هدف القوى السياسية الأخرى كان محو المؤتمر من الخارطة السياسية ومحو أسرة الزعيم ومحو تاريخه ونضاله وحكم الـ33 سنة، سواء كانوا الإخوان المسلمين (الإصلاح) أو الحوثيين، اشتركوا جميعًا وتهيأ لهم أنه بعد استشهاد الزعيم طويت صفحة المؤتمر الشعبي العام إلى الأبد، لكن المقاومة أوجدت روحًا للمؤتمريين وأعادت لهم هذه الروح، وكل شيء يحتاج وقتًا كي ينمو، والمقاومة نمت بعد أن أخذت وقتها".
وتابع: "كما قلنا، سنعمل في المقاومة الوطنية على ترتيب فكرة للمؤتمريين الراغبين في أن يكونوا ضمن صفوف المقاومة، ويبقى متمسكًا بانتمائه للمؤتمر، وليس بالضرورة أن يدخل المكتب السياسي. وقد وعدنا بمعالجة بعض المشاكل، مؤكدًا أن المخا ترحب بالجميع".
وأشار صالح إلى أن الحوثي يحشد ويعد عدته، فيما المقاومة من جهتها تحشد وتستعد وهي اليوم في أفضل حالاتها، لكنه انتقد بعض القوى السياسية التي قال إنها تختلق معارك مع الجنوب، مؤكداً: "معركتنا ليست مع الجنوب اليوم ولا مع تعز ولا مع أي جهة، بل سلاحنا موجه ضد الحوثي".
كما شدد على أن المكتب السياسي مستعد للعمل مع مختلف المكونات المؤمنة بالدولة والجمهورية، بما يخدم مصلحة اليمن ويعيد الاعتبار لمؤسساتها، داعيًا إلى تجاوز التباينات والانخراط في مشروع وطني جامع يعيد للبلد عافيته.






