الجيش اليمني يكبد «الحوثي» خسائر كبيرة جنوبي مأرب

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

واصل الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل خوض معارك عنيفة على امتداد خط المواجهات العسكرية جنوبي محافظة مأرب وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية، بينما أعلن تحالف دعم الشرعية تدمير 8 آليات عسكرية وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة عبر تنفيذ 11 عملية استهداف في محافظة حجة خلال الـ 24 ساعة الماضية، يأتي ذلك بينما أصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال جراء قصف الميليشيات على محافظتي تعز والحديدة، بينما انفجر لغم حوثي بسيارة في حي سكني مكتظ داخل الحديدة.

وأكد مصدر عسكري، أن الجيش اليمني ومقاتلي القبائل خاضوا معارك عنيفة جنوب محافظة مأرب إثر محاولة هجوم شنتها الميليشيات الإرهابية.

وأوضح المصدر أن المعارك تركزت في مواقع بجبهتي «ملعاء» و«أم ريش» تكبدت خلالها الميليشيات قتلى وجرحى وخسائر أخرى في المعدات.

وأضاف المصدر أن الميليشيات في هجومها حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها في الفترة الأخيرة، إلا أنها منيت بهزيمة كبيرة على أيدي قوات الجيش والقبائل، مشيداً بالدور الكبير لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي دمرت 4 عربات مدرعة، و7 أطقم قتالية حوثية ومصرع جميع من كانوا على متنها.

إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية تنفيذ 11 عملية استهداف في محافظة حجة، أسفرت عن تكبيد الميليشيات الإرهابية خسائر بشرية وتدمير 8 آليات عسكرية. وخلال الأسابيع الماضية، كثف التحالف عملياته ضد ميليشيات الحوثي في مسعى لتطويق الميليشيات التي تواجه خسائر كبيرة على الأرض.

إلى ذلك، أصيبت أم واثنان من أبنائها بشظايا قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس، في منطقة «العبدلة» بمديرية «مقبنة» غرب تعز.

وأفادت مصادر محلية، أن «قذيفة للميليشيات استهدفت منزلاً في منطقة العبدلة نتج عنها إصابة الأم واثنين من أبنائها أحدهم بترت يده وجروح مختلفة في أنحاء متفرقة من أجسادهم وتم نقلهم للعلاج».

كما أُصيبت طفلة تبلغ 12 عاماً بطلقة قناص للميليشيات الحوثية استقرت بالرأس شمال المدينة وتم إسعافها لتلقى العلاج.

وفي الساحل الغربي، تعرض شخص لإصابة بليغة جراء قصف حوثي استهدف مناطق محررة مؤخراً جنوبي محافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية، إن «الميليشيات قصفت بالأسلحة الرشاشة قرية المرجيم شمال مديرية حيس، ما أسفر عن إصابة مدني وأضرار مادية».

وبحسب المصادر، فإن «شظايا سلاح رشاش ثقيل أصابت شخصا يبلغ 35 عامًا من عمره»، متسببة بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده.

كما انفجر لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي بسيارة داخل حي سكني مكتظ في مدينة الحديدة.

وقالت مصادر محلية، إن «لغماً حوثياً انفجر أثناء مرور سيارة مدنية بالقرب من فلل سهيل، بمنطقة 7 يوليو أهم الأحياء داخل المدينة».

وبحسب المصادر، فإن اللغم أدى إلى احتراق السيارة، فيما نجا سائقها إثر تمكنه من الخروج منها دون أي إصابات.

 يشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية زرعت أكثر من 2.5 مليون لغم في عدد من المحافظات، أغلبها في محافظة الحديدة.

وفي سياق آخر، كشفت مصادر محلية عن فشل ذريع لميليشيات الحوثي الإرهابية في حشد مزيد من المقاتلين عقب خسائرها البشرية الكبيرة التي تُمنى بها في مختلف الجبهات.

وأفادت المصادر أن الميليشيات وجهت شيخاً قبلياً بارزاً للنزول مجدداً إلى محافظته للتحشيد، غير أنه رد: «سلموا جثث الدفعة الماضية، بأي وجه ننزل والأهالي يطالبوننا بجثث أبنائهم».

وذكرت المصادر أن الميليشيات طلبت من رئيس برلمانها، وأعضاء برلمانيين ووزراء بحكومتها غير المعترف بها النزول إلى مناطقهم للتحشيد تحت مسمى «إعصار اليمن».

وأحدثت الميليشيات الإرهابية شرخاً بين القيادات الاجتماعية وأبناء القبائل، دفعت عديد شيوخ القبائل إلى مراوغة الميليشيات في تجنيد مقاتلين جدد، بينما أجاب آخرون بطلبات رفعوها في وجهها من بينها تسليم جثث عناصر لقوا مصرعهم في أوقات سابقة.

وأكدت أن ذلك يأتي مع اتساع حجم الأزمة في العنصر البشري المقاتل لدى ميليشيات الحوثي إثر خسائر فادحة تعرضت لها في عدة جبهات أبرزها مأرب وشبوة، وحجة مؤخراً.