اللواء بن بريك في ذكرى ثورة أكتوبر الـ62: الجنوب بين حلم الحرية ووجع الواقع

محليات
قبل 5 ساعات I الأخبار I محليات

أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر تمثل محطة وطنية خالدة تذكّر الأجيال بتضحيات الأبطال الذين صنعوا فجر الحرية بدمائهم، غير أن واقع اليوم يحمل تحديات مؤلمة لا تتسق مع أحلام أولئك الثوار الذين حلموا بدولة عادلة وحياة كريمة.

وقال بن بريك في مقاله المعنون "ثورة الرابع عشر من أكتوبر الـ62.. الجنوب بين حلم الحرية ووجع الواقع" إن ثورة أكتوبر كانت صفحة ناصعة في سجل الشعوب الحرة، جسّد فيها أبناء الجنوب أسمى معاني الفداء، مشيرًا إلى أن من المؤسف أن المواطن الجنوبي اليوم يعيش وسط أزمات متلاحقة ومعاناة مستمرة رغم الخيرات التي يزخر بها الوطن.

وأوضح أن التحرر الحقيقي لا يُقاس فقط برحيل المحتل، بل ببناء الإنسان الحر القادر على حماية مكتسباته، مؤكدًا أن بعض القوى حولت الثورة إلى سلّم لتحقيق مصالحها، وارتدت شعاراتها لتغطية ممارسات الإقصاء والفساد.

وأشار نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى أن ذكرى أكتوبر يجب أن تكون لحظة مراجعة وطنية صادقة، نعيد فيها قراءة التاريخ ونصحح المسار السياسي، فـ “لا استقلال بلا عدالة، ولا دولة بلا مؤسسات تحترم الكفاءات، ولا كرامة في ظل من يتعامل مع الوطن كملكية خاصة”، على حد تعبيره.

ودعا بن بريك في ختام حديثه إلى الإصغاء لصوت الشارع الجنوبي، والتعامل مع معاناة الناس بحلول واقعية لا بشعارات مؤقتة، مجددًا العهد للشهداء بأن تبقى ثورة أكتوبر منارة تهدي الجنوب نحو الحرية الحقيقية والدولة المنشودة.