هدنة محتملة بين الأطراف اليمنية في رمضان

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

فيما تواصل مليشيا الحوثي تصعيد عملياتها الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية واستهداف الأعيان المدنية في السعودية، كشف المبعوث الأممي هانس غروندبرغ اليوم (الأحد) هدنة محتملة بين الأطراف اليمنية خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأعلن غروندبرغ عن عقده مشاورات مع مفاوضي المليشيا الحوثية في العاصمة العُمانية مسقط ومسؤولين عمانيين لمناقشة جهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور بما يتضمن هدنة محتملة خلال شهر رمضان، مؤكداً أن جهود مباحثاته متواصلة مع كل الأطراف.

 

وكان المبعوث الدولي عقد على مدى الأسبوعين الماضيين اجتماعات مع عدد من القيادات السياسية والحزبية والعسكرية والاقتصادية والشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني المختلفة في العاصمة الأردنية عمان.

 

وتتزامن التحركات الأممية مع تصعيد المليشيا أزماتها المفتعلة ضد الشعب اليمني خصوصاً مع دخول شهر رمضان، إذ منعت عددا من التجار في صنعاء من إقامة أي حملات لتوزيع سلات غذائية على المحتاجين والجوعى إلا عبر مليشياتها.

 

واتهم تجار يمنيون المليشيا باعتقال عدد من التجار والاستيلاء على بعض المحلات التجارية في صنعاء وعدد من المحافظات على خلفية قيام التجار بتوزيع سلات غذائية على المحتاجين، وقال التجار لـ«عكاظ»: «إن المليشيا تصر على توظيف حاجة الناس لتحقيق مكاسب عسكرية عبر مبدأ سلة غذائية مقابل التجنيد كما تتعامل مع المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية».

 

وتداولت وسائل إعلامية يمنية وثائق تؤكد فرض المليشيا على المغتربين اليمنيين مبلغ 200 ريال سعودي عن كل سيارة في النقاط الأمنية الواقعة بين مناطقها والشرعية تحت مسمى رسوم خدمات في عملية ممنهجة لابتزاز ونهب المغتربين العائدين إلى وطنهم.

 

في غضون ذلك، أجبرت مليشيا الحوثي عددا من الإعلاميين والمذيعين في قناة اليمن الرسمية على العمل في الأسواق بعد إيقاف مرتباتهم وطردهم من وظائفهم. وأفادت مصادر إعلامية بأن عددا من الإعلاميين لجأوا إلى العمل في مهن مختلفة منها بائع متجول في الأسواق، وغسل السيارات، والمطاعم والأفران هرباً من التهديدات الحوثية المستمرة والتجويع الممنهج لهم ولأسرهم.