الإمارات: هجمات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في المملكة العربية السعودية، من خلال صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار مفخخة، تمكنت قوات التحالف والدفاع الجوي الملكي والقوات الجوية الملكية السعودية من اعتراض بعضها، في ما نجم عن عدد منها أضرار مادية في بعض المنشآت والمنازل والممتلكات المدنية.

 

وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.

 

وحضت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأعيان المدنية.

وجدّدت الوزارة تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

 

وشنّت ميليشيا الحوثي هجمات إرهابية على مناطق مدنية ومنشآت ومرافق اقتصادية في المملكة، وتمكّنت الدفاعات السعودية من تدميرها، فيما تسارعت الإدانات الإقليمية والدولية على الهجمات الحوثية المهدّدة لاستقرار المنطقة والعالم.

 

وأكّد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية، العميد الركن تركي المالكي، أنّ ميليشيا الحوثي الإرهابية صعدت من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة العربية السعودية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمّدة.

 

وأوضح أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، اعترضت ودمّرت صاروخاً باليستياً أطلق لاستهداف مدينة جيزان، ودمّرت وأسقطت تسع طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.

 

وأضاف المالكي، إنّ الهجمات العدائية للميليشيا الحوثية تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية، والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وباستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، كما تشير التحقيقات الأولية إلى استخدام الميليشيا صواريخ كروز «إيرانية» استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع، وتسببت الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، ولا يوجد خسائر في الأرواح.

 

وأكد المالكي، أن هذه الهجمات البربرية تمثل تصعيداً خطيراً، وتعبر عن موقف الميليشيا الحوثية الإرهابية من دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج الميليشيا الرافض الجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

 

دعوات حسم

 

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، د. نايف الحجرف، بأشد العبارات، استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال طائرات مسيّرة باتجاه السعودية، بشكل ممنهج ومتعمد.

 

وأكّد الحجرف تضامن دول مجلس التعاون مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها. كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الحوثي.

 

انتهاك صارخ

 

كما أدانت الكويت، وبأشد العبارات الهجمات الخطيرة، مشيرة إلى أنّ استمرار هذه الأعمال على المناطق المدنية والمنشآت والمرافق الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة، لا يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة فحسب، وإنما يستهدف أيضاً الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير في الاقتصاد العالمي والملاحة البحرية، ويعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأكّدت الكويت وقوفها الثابت والتام إلى جانب السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

 

وأعربت البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الغادر الذي ينتهك القانون الدولي الإنساني، كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف، فيما جدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، تأكيد موقف المملكة الثابت رفض جميع أشكال العنف والإرهاب، مشددا على تضامن المملكة ووقوفها المطلق إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها.

 

دولياً، أدان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أمس، الهجمات التي شنها الحوثيون على منشآت مدنية واقتصادية في السعودية. كما أدان ناطق باسم الخارجية الأمريكية هذه الاعتداءات الإرهابية، باعتبارها تمثل «تهديداً خطيراً على الاقتصاد العالمي». كما أدانت بعثة الولايات المتحدة لدى السعودية بشدة هذه الهجمات.

 

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية. وأكّد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، إدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها الميليشيا، مؤكّداً وقوف المنظّمة إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.