خبراء لـ«الاتحاد»: هجمات «الحوثي» تُهدد استقرار المنطقة والعالم

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أرجع خبراء ومحللون متخصصون في الشأن السعودي واليمني الهجمات الإرهابية الأخيرة لميليشيات الحوثي على منشآت النفط السعودية إلى هلع الميليشيات من توحد الموقف اليمني الكامل ضدها من خلال المشاورات اليمنية اليمنية المزمع عقدها بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وأكد الخبراء لـ «الاتحاد» أن هجمات الحوثي الإرهابية تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي ضد عمليات تهريب الأسلحة للميليشيات وتضييق الخناق على قياداتها.

وقال المحلل السياسي السعودي الدكتور نايف الوقاع، إن العمليات الإرهابية الحوثية تُهدد السلم والأمن ليس فقط في المنطقة ولكن الأمن والسلم الدولي لاستهداف الحوثي خطوط الملاحة وناقلات البترول وغيرها من الاعتداءات، موضحاً أن ما تقوم به الجماعة الإرهابية أمر يجب إيقافه. وأوضح لـ«الاتحاد»، أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً يتسلح بعدة قرارات تحت الفصل السابع تنص على منع الحوثي من الاستيلاء على السلطة ووجوب انسحابه من المدن وتسليم أسلحته الثقيلة للجيش اليمني لكن لم يحدث أي شيء من هذا، مشيراً إلى ذلك يتطلب مواقف قوية وواضحة من المجتمع الدولي لصالح الشعب اليمني ضد الإرهاب الحوثي.

فيما أشار المحلل السياسي السعودي بدر القحطاني إلى أن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية لا تستهدف السعودية وحسب، بل تستهدف اقتصاد العالم، موضحاً أن التحالف بدأ عملية استجابة سريعة لاستهداف القدرات النوعية الحوثية وتحييد التهديدات وحماية المدنيين ومنشآت الطاقة.

ورأى القطحاني خلال حديثه لـ«الاتحاد»، أن الحوثي بهذه الهجمات يريد التشويش على المشاورات اليمنية اليمنية المزمع عقدها في الرياض، وهذا يشي بهلع الجماعة من توحد الموقف اليمني الكامل ضدها، وتوافق مختلف الأطياف اليمنية يترجم على أنه موقف وطني موحد ضد الانقلاب والإرهاب. واعتبر المحلل السياسي السعودي فيصل الصانع أن تصعيد الحوثي واستمرار استهدافه لمنشآت الطاقة يؤكد بشكل قاطع أنهم لن يكونوا طرفاً للسلام في اليمن، مشدداً على أن هذه الميليشيات الهمجية تهدد الاقتصاد العالمي وتحاول تعطيله وإثارة الفوضى في سوق الطاقة العالمي عبر استهدافها لمنشآت «أرامكو» التي تعد المنتج الأول للنفط في العالم.

وأوضح لـ «الاتحاد»، أن الحوثي هذه المرة تحول إلى الهجمات على المشتقات البترولية وهي أنشطة المصب، مشيراً إلى أنه في السابق كانوا يستهدفون المنابع وهذه المرة تم استهداف أماكن التخزين والتوزيع. بينما أشار أستاذ القانون الجنائي الدولي بمعهد الإدارة العامة بالرياض الدكتور أصيل الجعيد إلى أن الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية هي مهمة دولية على عاتق الدول التي تحترم القانون الدولي وعليه فقد صدر من مجلس الأمن الدولي مؤخراً قرارات باعتبار الحوثي جماعة إرهابية وتحريم تصدير السلاح لها.

وأوضح لـ «الاتحاد»، أن السعودية تحترم القانون الدولي ولست مسؤولة في حال نقص الإمدادات العالمية في النفط لأن المملكة طالبت ولازالت بإيقاف تجاوزات الحوثي على الأعيان المدنية، موضحاً أن المملكة لا زالت تمارس أعلى درجات ضبط النفس والالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني.