اليمن: انتهاكات «الحوثي» تقوض جهود التهدئة والسلام

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

اعتبرت الحكومة اليمنية أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية للهدنة الأممية تقوض جهود التهدئة وإحلال السلام واستغلالها لتحقيق مكاسب على الأرض، مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة الخروقات التي تؤكد نهج الميليشيات في التنصل من التزاماتها ومحاولاتها تقويض جهود التهدئة.

جاء ذلك بينما وثّق الجيش اليمني ارتكاب الميليشيات الإرهابية 1924 خرقاً للهدنة الأممية خلال 21 يوماً من إعلانها، كما أعلن إحباط هجوم حوثي في «صبيرة والفاخر» بمحافظة الضالع.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل منذ اللحظة الأولى لإعلان الهدنة برعاية الأمم المتحدة ارتكاب الخروقات في مختلف جبهات القتال بمحافظات مأرب والحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف وأبين ولحج.

وأضاف الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الجيش اليمني رصد 1924 خرقاً للهدنة الأممية خلال 21 يوماً من إعلانها، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

وأشار إلى أن الخروقات توزعت بين 573 خرقاً في جبهات محور تعز و406 خروق في جبهات حجة و399 خرقاً في جبهات مأرب، و330 خرقاً في الحديدة، و152 خرقاً في جبهات الجوف، و49 خرقاً في الضالع، و9 خروق في صعدة، و4 في جبهات أبين و2 في لحج. ‏ولفت إلى أن الخروقات تنوّعت بين 967 عملية استهداف بالعيارات، و264 استهدافاً مدفعياً، و305 مرات دفع بتعزيزات، و59 هجوماً وتسللات، و178 تحليقاً بالطيران المسيّر والاستطلاعي، و105 استحداث خنادق وتحصينات جديدة، و20 زراعة ألغام، و19 استحداث قناصة، و7 استهدافات أعيان مدنية ومناطق نزوح في الحديدة وغرب تعز ومأرب.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بإدانة خروقات ميليشيات الحوثي الإرهابية المتواصلة للهدنة برعاية أممية، والتي تؤكد نهجها في التنصل من التزاماتها، ومحاولاتها تقويض جهود التهدئة وتثبيت الهدنة كخطوة هامة نحو إحلال السلام، واستغلالها لتحقيق مكاسب على الأرض.

وأوضح الجيش اليمني، في بيان أمس، بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت، 131 خرقاً للهدنة خلال يومي الأربعاء والخميس، منها 49 خرقاً في جبهات محور تعز، و34 خرقاً في الجبهات غرب حجة، و28 خرقاً في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية لمارب، و13 خرقاً شرق وشمال مدينة الحزم بالجوف، و6 خروقات في محور الضالع، وخرقاً واحداً بجبهة رازح غرب صعدة.

وأشار التقرير إلى أن الخروقات تنوعت بين محاولات تسلل مجاميع حوثية مسلحة إلى مواقع الجيش جنوب مأرب، إضافة إلى استمرار إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المختلفة على مواقع الجيش بكافة الجبهات، إضافة إلى نشاط الميليشيات في شق طرقات واستحداث مواقع وتحصينات، واستقدام تعزيزات، وتحليق للطيران الاستطلاعي المسيّر.

وفي سياق متصل، أحبط الجيش اليمني أمس، عملية تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية بمحافظة الضالع. وأوضح مصدر ميداني أن مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع في قطاعي «صبيرة والفاخر»، شمالي المحافظة.

وأكد المصدر أن قوات الجيش أحبطت محاولة الميليشيات وأجبرتها على الفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها، لافتاً إلى جاهزية قوات الجيش للتعامل مع محاولات الميليشيات للتسلل في مختلف جبهات المحافظة.

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأول من أبريل موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.

وأتى هذا الإعلان تزامناً مع مشاورات الرياض التي أعلن فيها تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن.