10 ملايين دولار لدعم خطة إنقاذ خزان صافر

تقارير وحوارات
قبل سنة 1 I الأخبار I تقارير وحوارات

كشفت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن بلادها تعمل على توفير 10 ملايين دولار لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة تهديد خزان صافر النفطي، قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن.

 

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات"، تعمل وزارة الخارجية مع الكونغرس لتوفير 10 ملايين دولار لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة التهديد الطارئ الذي تمثله ناقلة النفط صافر في اليمن على النظام البيئي في البحر الأحمر”.

 

كما حذر من أنه "سيكلف تسرب النفط أو انسكابه العالم مليارات الدولارات لتنظيفه، كما أنه سيدمر الحياة البحرية في البحر الأحمر، ويعيق التجارة العالمية في هذا الممر المائي الدولي الرئيسي".

 

كذلك أضاف "يدمر سبل عيش من يعتمدون على مصايد الأسماك، ويفاقم الوضع الإنساني الحرج أصلا في اليمن".

 

وأكد وزير الخارجية الأميركي على أنه يجب العمل لتجنب حصول ذلك.

80 مليون دولار

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 80 مليون دولار لتنفيذ عملية طارئة أولية لنقل نفط الناقلة صافر إلى سفينة أكثر أمانا.

 

كما أضاف "يقربنا تعهد الولايات المتحدة اليوم من هدفنا أكثر.. ندعو القطاع الخاص والحكومات الأخرى التي لها مصلحة في هذا الممر المائي الحيوي إلى أخذ المبادرة الآن وتقديم التمويل المطلوب بشكل عاجل".

 

وصافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من ناقلة النفط صافر إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.

 

وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيات باستخدام الخزان ورقة "ابتزاز سياسي".

 

وبعد مفاوضاتٍ دامت أشهرا، تم التوافق في شهر آذار/مارس من هذه السنة على خطّةٍ لإنقاذ خزّان صافر.

 

وفي شهر أيار/مايو تمكّن مؤتمر الأمم المتّحدة لحشد التبرعات من جمع حوالي نصف المبلغ المنشود- 80 مليون دولار أميركي- لتمويل المرحلة الأولى للخطّة التي تهدف إلى نقل النفط من السفينة المتصدئة إلى ناقلة نفط أخرى كإجراءٍ مؤقّت.