"الورد الأسود".. يتغير لونه اذا تغيرت تربته!

اختيار المحرر
قبل سنة 1 I الأخبار I اختيار المحرر

عندما نريد شراء باقة من الورد، تكون الاختيارات غالباً متوجهة نحو الألوان الاعتيادية، مثل اللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض، أو تلك التي تكون أكثر إشراقاً.

 

 

لكن نادراً ما يتم التفكير في اللون الأسود، وذلك لأن هذا النوع من الورود يعتبر نادراً جداً، ولا تتم زراعته إلا في مكان واحدة عبر العالم، وهي منطقة هالفيتي في مدينة شانلي أورفا، الواقعة في جنوب شرقي تركيا.

 

هذا النوع من الورود المسمى باللغة التركية "كاراجول"، وتعني الورد الأسود، له عدة استخدامات، غير بيعه على شكل باقات، أبرزها صناعة المربى، ,حلوى الحلقوم التركية، والعطور، والكريمات الخاصة بالتجميل، والصابون، وذلك بسبب رائحته الزكية، وندرة إنتاجه.

 

يعتبر الورد الأسود من بين أنواع الورود الحساسة، التي تحتاج إلى بيئة معينة من أجل نموها، ودرجة حموضة في التربة مرتفعة، وهي تماماً البيئة الموجودة في شانلي أورفا.

 

ومن أجل نموها بشكل جيد، يجب أن توجد في درجة حرارة معتدلة نوعاً ما، وأن يكون المكان الذي ستُزرع فيه البذرة هو المكان نفسه الذي ستنمو فيه في الأخير، مع القيام بعمليات تعقيم، وسقيها بكميات كبيرة من الماء.

 

لذلك فالورد الأسود يتفتح في فصلي الخريف والشتاء، ونادراً ما يتفتح في فصل الصيف، فيما يصل سعرها إلى ما يعادل 20 دولاراً للوردة الواحدة.

وفي حال نُقلت البذرة من مكانها، وتمت زراعتها في تربة غريبة، تنمو بلون مختلف تماماً، وغالباً ما يكون أحمر، لذلك لا تتم زراعتها في مكان آخر بالعالم.

 

وعلى الرغم من محاولات زراعة هذا النوع من الورود النادرة في عدة دول عبر العالم، من بينها فرنسا، فإن لونها لا يكون أسود غامقاً كما هو حال ورود هالفيتي، وذلك لأن لونها يكون بنفسجياً غامقاً، أو أحمر مائلاً إلى السواد.