تواصلت شركة "هواوي" الصينية مع شركة "مرسيدس" وشركة "أودي"، لمعرفة عما إذا كانتا الشركتين مهتمتين بشراء حصص صغيرة في شركة برامج وقطع السيارات الذكية التابعة لها، وفقاً لوكالة "رويترز" نقلاً عن ثلاثة أشخاص.

وأفادت المصادر بأن "هواوي" تهدف من هذه الخطوة إلى توسيع شراكاتها إلى ما هو أبعد من العلامات التجارية الصينية. فتأمل شركة "هواوي"، المستهدفة بالعقوبات الأميركية منذ عام 2019، أن يساعد وجود المستثمرين الأجانب في الدفاع عن الشركة من التوترات الجيوسياسية الإضافية المحتملة، وفقاً لأحد مصادر الوكالة.

وأجرت "هواوي" محادثات أولية مع "مرسيدس" في الأسابيع الأخيرة. وذكر أحد المصادر أن العلامة التجارية الألمانية للسيارات عُرض عليها حصة تتراوح بين 3 في المئة إلى 5 في المئة.

وأضاف المصدر أن "مرسيدس" لم تكن مهتمة إلى هذا الحد بالعرض لأنها تريد أن تظل مسؤولة عن برامجها للحفاظ على مكانة علامتها التجارية المتميزة بدلاً من الاستعانة بمورد.

ولم يتسن بعد تحديد مستوى اهتمام "أودي" بعرض "هواوي"، وفقاً لـ"رويترز". ومع ذلك، قال اثنان من المصادر إن "أودي" و"هواوي" تخططان لإقامة شراكة لتطوير تقنيات القيادة الذاتية لشركة "أودي". وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأن المناقشات كانت سرية.

ومن جانبها، رفضت "مرسيدس" التعليق على ما أسمته تكهنات. ورفضت "أودي" التعليق على الخبر، ولم تستجب "هواوي" لطلب التعليق أيضاً.

وتأتي هذه الخطوة من قبل "هواوي" في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات العالمية الموجودة في الصين سعياً متزايدا إلى الشراكة مع الشركات الصينية، التي تقدمت في تطوير الميزات المتقدمة للمستهلكين الصينيين المهتمين بالتكنولوجيا.

وقال ريتشارد يو، الذي يشرف على أعمال السيارات الذكية في "هواوي"، في نيسان، إنه كان من الصعب على الشركات الأوروبية والأميركية واليابانية اختيار "هواوي" كمورد رئيسي للحلول الذكية بسبب العقوبات الأميركية. وأضاف يو في ذلك الوقت: "لذلك، يعد هذا تحدياً كبيراً".