تداول مغردون مصريون فيديو يجمع نيرة صلاح الزغبي المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العريش" والتي توفيت قبل أيام بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني وزميلتها المتهمة شروق أحمد.
"لحظات محبة"
وكشف الفيديو الذي يجمع الفتاتين مشاهد محبة ومودة بينهما، ويبدو أن الاثنتين كانتا في نزهة معا والتقطتا الفيديو لتسجيل تلك اللحظات والاحتفاظ بها كذكرى بينهما.
كما تبين من خلال الملابس التي كانت ترتديها الفتاتان في الفيديو والصورة التي نشرتها الفتاة نيرة عبر صفحتها على موقع التواصل فيسبوك وتجمعهما أيضا معا، أنهما كانتا في نزهة على شاطئ العريش وتحديدا عند منطقة الريسة في 8 ديسمبر الماضي، كما تبين أن الفتاة نيرة احتفت كثيرا بتلك النزهة ونشرت صورا منها.
"تهديد بنشر مراسلاتها"
وكانت النيابة العامة المصرية قد كشفت في بيان رسمي مساء الأحد الماضي، أن التحقيقات أكدت أن الفتاة تعرضت لضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها الذي قام بدوره بالتدوين على غروب به جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق واتساب.
فيما أفاد بيان النيابة بأن الطالب كشف خلال غروب الواتساب أن إحدى الطالبات دون الإشارة إليها تحديدًا لها مراسلات وصور خاصة، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على "الغروب" وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق زميلتها.
"تهمتا التهديد"
ووجهت النيابة العامة إلى زميلي المتوفاة وهما الطالب والطالبة تهمتي التهديد بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب "جناية" والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما.
كما ذكرت النيابة أن أحد أصحاب محال بيع المبيدات بالعريش أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للطالبة المتوفاة بمبلغ 55 جنيها.
"إيقاف والد المتهمة الضابط"
ومن قبل أعلن مصدر أمني مصري أنه تم فحص موقف الطالبة المتهمة شروق أحمد وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة.
وقال إنه تم توقيف والد الطالبة المتهمة شروق وهو برتبة رائد عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصاً على نزاهتها.
وأثارت الواقعة صدمة للرأي العام في مصر، وطالب المغردون عبر هاشتاغات كثيرة بمحاسبة ومحاكمة المتورطين ومسؤولي الجامعة الذين تقاعسوا، حسب وصفهم، عن حماية الطالبة.
