محمد الحربي
محمد الحربي

دور الشباب في بناء واستعادة السلام 

في اليمن ما يقارب 30 مليون نسمة يعانون من أزمة إقتصادية وصحية وتعليمية ونتيجة الصراع المسلح الأهلي منذ خمس سنوات فقدوا مصادر الدخل والخدمات العامة ، 

إلا أن هذه الظروف المزرية التي تعصف بالبلاد لم تقف عائقآ أمام إسهام الشباب في بناء واستعادة السلام في بلد مزقته الحرب الأهلية .

ورغم ما تعصف في البلاد من ظروف قاهرة وأزمات كبيرة ورغم التحديات التي يواجهونها الشباب في الوقت الراهن إلا أن نشاط وحيوية الشباب مستمر ويؤدون دورآ حيويا وايجابيآ في مختلف القطاعات، الدور الذي يؤدونه في بناء واستعادة السلام لم ينحصر بالتعبير عن طموحات وآمال يعيشونها بل في بلد آمن ومستقر والعيش معآ في أرضية صلبة وأساس متين لسلام دائم. 

لدى الشباب إمكانيات كبيرة في التغيير على المستوى المحلي ولكن غالبآ ما يتم التجاهل لخطابهم الفاعلين الدوليين بما يعبر عن خصوص عملية السلام والصراع المسلح وهذا من التحديات التي يواجهونها الشباب في الوقت الراهن . ومازال الشباب يحاولون الكشف عن رؤاهم وتصوراتهم في مستقبل اليمن والدعم الذي يحتاجونه في بناء السلام الوطني من أجل نشر ثقافة التعايش والتسامح والحصول بشكل متساوٍ على الموارد والتوظيف والخدمات في حكومة تشمل الجميع وتتسم بالمسؤولية والشفافية وتطبيق القانون بشكل فعال لحماية ونشر حقوق الإنسان وحرية التعبير ، وذلك مما يصغي وجود مجتمع مزدهر ومتساوٍ وآمن يعيش فيه جميع الناس في ظل وجود العدالة واحترام حقوق الإنسان بحيث يتمكن الجميع من المشاركة لتحقيق التنمية والسلام الدائم . 

ينبغي ذلك أن يتحقق بالمواقف والأفعال ويتوق أن يكون الشباب جزء من صناعة القرار واتخاذ السياسات سواء كان على المستوى المحلي والقطاع الخاص أو القضايا الوطنية والدولية لأن السلام يحتاج إلى وجوه جديدة لأخذ بزمام الأمور في الحوكمة والشباب يلعبون دورآ محوريآ في قطاعات مختلفة لبناء الروابط بين المجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي العام حول السلام.