عبدالإله عميران
عبدالإله عميران

فحص PCR بالنظرة الشرعية

من اليوم وبعد أن تكمل قراءة المقال، إياك وإياك أن تقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية والصين وغيرها من بلدان العالم، دول متقدمة في مجالها الطبي وهي أفضل من اليمن في تشخيص الأمراض.

من أسمعه ينتقص من اليمن، فعليه أن يعذرني، سيتم حظره من جميع وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يفتح عقله وبصيرته ويعرف أننا وصلنا في اليمن من العبقرية والفراسة والذكاء، ما يؤهلنا أن نكون في المراتب الأولى عالمياً.

لتتأكد من ذلك عزيزي عليك أن تشد حزامك، وتنطلق إلى محافظة أبين، وبالتحديد إلى مستشفى زنجبار، وتشاهد بعينك فحص المريض بالنظرة الشرعية.

نعم! فأنت لا تحتاج إلى مختبرات، أو محاليل، لقد وصلنا من الإبداع ما أن يجعل بعض من أطباء وممرضي ذلك المستشفى في تشخيص المريض بالنظرة الشرعية.

هذا رجل ثمانيني في أواخر شهر رمضان، أصابه من آلام المعدة ما أن بلغ ذروته وانقطع بذلك نفسه، فتم إسعافه الى مستشفى زنجبار، لعله أن يلقى ما أن يعيد لجسده بعض ما فقده بسبب ألمه.

وصل الى مستشفى عامر في البنيان الخارجي، متهالك في التجهيز الداخلي ،

وصل إلى مستشفى، مختبره مغلق، فطُلب من مديرة ذلك المستشفى أن تطلب المسؤول على المختبر، لفحص ذلك المريض الذي يأن ويتألم، ولكن قساوة قلبها غلب على سمعها، وبصيرتها، لتجعل ذلك المريض يأن حتى فارق الحياة.

ليأتوا بعد لك ويتحدثون أن المريض مصاب بكورونا والأعراض هي أعراض كورونا، فقد قاموا بفحص PCR بنظرتهم  الذي تحتوي على كثير من محاليل اللا شفقة أو رحمة.

قيل لهم أقل ما في الأمر وبعد أن فارق المريض الحياة، أن تأخذوا عينة من المريض، وتنقلوها إلى مختبرات عدن لفحص إذا ما كان مصاب بذلك الفيروس القاتل، حتى تأخذ أسرة الفقيد احترازاتها ولا تخالط أحد.

كانت الإجابة: لا نستطيع أخذ عينة، كون مختبرات عدن لا تستجيب لنا، وكل ما نستطيع عمله هو إعطائكم هذا الكيس الأسود الخاص بضحايا فيروس كورونا، لتأخذوا ضحيتكم فيه.

وقلنا لهم: من سوف يغسل الضحية ويدفنه فقلوا: أنتم! فقط ارتدوا قفازات وكمامات ولن يصيبكم شر بإذن الله.

هذا هو حال مستشفى زنجبار ومحجز زنجبار.

تشخيص للأمراض بواسطة النظرات الثاقبة، وكثير من التهديدات يتلقاها الأطباء والممرضين هناك من قبل أهالي الضحايا إذا افصحوا أن من فقدوهم مصابين بكورونا بدون أدلة أو فحص، "فالمريض بريء من الفيروس مالم تثبت أصابته".

أموال طائلة ضاعت، وكذب على الدقون، وفي الأخير تشخيص الأمراض بالنظرة الشرعية والتي تكون غالباً على استحياء.

والله المستعان عليهم جميعاً.