إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

 بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة تخصيب عالية تقربها أكثر فأكثر من امتلاك قنبلة نووية رغم التحذيرات الدولية.

وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الجمعة إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في منشأة نطنز، بعد أيام من انفجار في الموقع ألقت إيران مسؤوليته على إسرائيل.

وتأتي تصريحات صالحي في الوقت الذي تجري فيه مناقشات في فيينا لإنقاذ هذا الاتفاق، الذي عرقله قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه بشكل أحادي الجانب في العام 2018.

وكشف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، النقاب عن أن العلماء الإيرانيين تمكنوا بعد منتصف الليلة الماضية من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة.

وكانت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، رغم أن الاتفاق النووي لعام 2015 ينص على حد أقصى للتخصيب بنسبة 4 في المئة.

وجاءت الخطوة الإيرانية عقب الهجوم السيبراني الذي استهدف محطة نطنز النووية، وحمّلت طهران إسرائيل المسؤولية عنه.

ويرى مراقبون أن إيران أوصدت الأبواب أمام الجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي، بعد قرارها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم واتخاذها منحى تصعيديا.

وعقدت جولة جديدة من المفاوضات الخميس في فيينا بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق، وإلغاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ العام 2018.

وقال السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات تركت "انطباعا إيجابيا بشكل عام" ومن المفترض أن يستمر "العمل" الجمعة.

وعبرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأطراف الأوروبية الثلاثة (إلى جانب روسيا والصين وإيران) في اتفاق فيينا عن "قلق بالغ"، بعد إعلان إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إطلاق تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.

وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق حذرت من أن قرار طهران يتعارض مع المساعي الرامية إلى إحياء الاتفاق، الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام، ووصفته بأنه "استفزازي".

واتهمت طهران إسرائيل بعملية تخريب حصلت الأحد في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم، وتوعدتها بـ”الانتقام” في الوقت والمكان المناسبين.

وتعارض إسرائيل، التي ترفض طهران الاعتراف بها، الاتفاق الذي تحاول إيران والرئيس الأميركي جو بايدن، على غرار القوى الأوروبية، إحياءه بعد أن تخلى عنه سلفه دونالد ترامب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران.