صحف عالمية: العالم يشرك طالبان في توزيع المساعدات.. وعقوبات أمريكية محتملة على إثيوبيا

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء علي أهم القضايا والملفات الطارئة علي الساحة الدولية، حيث تطرقت إلى آخر مستجدات الأوضاع في أفغانستان، بعد أن قررت مجموعة العشرين إشراك طالبان في عملية توزيع المساعدات الإنسانية.

كما تطرقت صحف أخرى إلى بعض القضايا المهمة، من أبرزها رفض الأحزاب العراقية الموالية لإيران نتائج الانتخابات البرلمانية، مع وجود تحذيرات من خطر الفصائل المسلحة المتحالفة معها. كما ناقشت صحف أخرى تقارير تفيد بعزم الإدارة الأمريكية فرض عقوبات مشددة علي الحكومة الإثيوبية، لشنها حملة عسكرية برية علي إقليم تيغراي.

إشراك طالبان 

 

قالت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية: ”اتفق قادة ووزراء مجموعة العشرين على أنه لن يكون لديهم خيار سوى إشراك طالبان في إرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذا لا يرقى إلى مستوى الاعتراف السياسي بالحركة كحكومة شرعية“.

ووفقاً للصحيفة: ”تقول وكالات الإغاثة، مثل لجنة الإنقاذ الدولية، إن أفغانستان على وشك الانهيار الإنساني، لأنها كانت تعتمد بنسبة 75% على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، وقد جف الدعم منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس“.

2021-10-جو-1

عقوبات أمريكية علي إثيوبيا

وفيما يتعلق بالشأن الإثيوبي، قالت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية في تقرير لها: ”يدرس الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقوة، فرض عقوبات ضد حكومة آبي أحمد في إثيوبيا على خلفية تداعيات الحرب في إقليم تيغراي“.

وأضافت: ”تقول أمريكا والأمم المتحدة إن القوات الإثيوبية تتعمد منع مرور الشاحنات التي تحمل مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى إقليم تيغراي المحاصر، حيث إن عشرات الأشخاص ماتوا جوعا“.

وتابعت: ”على الرغم من أزمة المجاعة المدمرة في إثيوبيا، ترفض حكومة آبي أحمد التدخل الدولي، لكن الأمم المتحدة تواصل الإعراب عن قلقها إزاء مئات الآلاف الذين يعيشون في جو من المجاعة مع استمرار الصراع، الأمر الذي يهدد بإبادة جماعية جديدة في الإقليم الممزق“.

وأوضحت المجلة في تقريرها: ”كان بايدن قد وقع على أمر تنفيذي قبل أسابيع، يهدد بفرض عقوبات على رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إذا لم تنه قواته الحرب على إقليم تيغراي قريبا. ومنذ الأمر التنفيذي، شنت أديس أبابا هجوما عسكريا كبيرا على الإقليم“.

وتابعت المجلة الأمريكية في تقريرها: ”يأتي القرار في وقت يستضيف فيه بايدن الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، في البيت الأبيض غداً الخميس، حيث يرى الأخير أنه يمكنه إقناع بايدن بحل سياسي مناسب بشأن إثيوبيا، لأن بلده لا يعتقد أن هناك أي حل عسكري للحرب المستمرة منذ 11 شهرا“.

وقالت إن ”الاجتماع المزمع عقده هو الأول لبايدن مع زعيم دولة أفريقية منذ تنصيبه في يناير الماضي، حيث تتمتع الولايات المتحدة وكينيا بتاريخ من الشراكات القوية، إذ عمل كلاهما معا لمكافحة الإرهاب“.

2021-10-صدر-2-2

الأحزاب العراقية المقربة لطهران تهدد بالعنف 

نشرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء علي الخطر الذي  يمكن أن يتبع الانتخابات البرلمانية العراقية، بعد أن حقق الزعيم الشيعي، مقتدي الصدر، فورزا كبيرا بالانتخابات، ونال أغلبية المقاعد بواقع 73 مقعداً، نتيجة رفض الأحزاب المقربة من إيران نتائج الاقتراع.

وقالت الصحيفة: ”رفضت كتلة سياسية تمثل الميليشيات المدعومة من إيران، نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، بعد أن خسرت أكثر من نصف مقاعدها مقارنة باقتراع عام 2018، في نتيجة أبرزت إحباط العراقيين من الفصائل المسلحة التي أججت الخوف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.“

وأضافت الصحيفة: ”تعهد الصدر، الذي يصور نفسه على أنه قومي عراقي، ووصفته وسائل الإعلام الأمريكية ذات مرة، بأنه أخطر رجل في العراق، لأن مقاتليه قادوا المقاومة الشيعية للاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة منذ 2003، خلال حملته الانتخابية بتخليص العراق من النفوذ الأجنبي، بما في ذلك نفوذ طهران، وهو الأمر الذي يزعج الأحزاب المقربة من إيران“.

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن ماريا فانتابي، المستشارة الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الحوار الإنساني، قولها إنه ”على الرغم من عدم وجود دعم في صناديق الاقتراع، فإن التهديد بالعنف من قبل الميليشيات القوية الموالية لإيران، سيجعل من الصعب الحد من نفوذها. وحقيقة أن هذه الفصائل لديها الآن دور هامشي في البرلمان، ويمكن أن تمهد الطريق أمامها للعودة إلى العنف“.

واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول: ”يرى المحللون أن إشراك الأحزاب الموالية لإيران في تشكيل الحكومة المقبلة، قد يكون أقل ضرراً من خطر استبعادها“.

2021-10-اسرى

إضراب داخل سجون الاحتلال

من ناحية أخرى، قالت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية في تقرير لها إن ”عشرات الأسرى الفلسطينيين سيبدأون اليوم الأربعاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، رداً على القمع الذي تفرضه سلطات السجون منذ فرار 6 فلسطينيين من سجن جلبوع الشهر الماضي“.

 

وأضافت الصحيفة: ”يؤكد نادي الأسرى الفلسطينيين أن إضراب عشرات الأسرى الأمنيين من حركة الجهاد الإسلامي، يأتي دعماً للفلسطينيين المضربين عن الطعام، رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة في إسرائيل“.

وتابعت: ”بحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الإضراب الذي سيشمل بشكل أساسي سجناء من حركة الجهاد الإسلامي، سيتم تعميمه في جميع السجون الإسرائيلية، وسيشمل في البداية نحو 400 أسير. ومن المتوقع أن يتسع في غضون أيام قليلة إذا لم تلبِّ مصلحة السجون الإسرائيلية ومسؤولو الأمن مطالبهم“.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن ”بعض القيود المزعومة هي تعرض بعض الأسري لعقوبات، مثل الحبس الانفرادي، وفرض قيود على زيارات السجون، كما تم فصلهم عن بعضهم البعض“.