متى تستأنف عمليات الإجلاء من كابل؟ مسؤول أميركي يجيب

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

كشف مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن الوزارة تخطط لاستئناف رحلات الإجلاء المنتظمة من أفغانستان قبل نهاية العام لمساعدة المواطنين الأميركيين والمقيمين وبعض طالبي التأشيرات على مغادرة البلاد، وهو جهد سيتطلب التنسيق مع طالبان والحكومات الأخرى.

 

 

 

 

 

وقال المسؤول إن الخارجية لم تحدد موعداً بعد لاستئناف رحلات الإجلاء لأنها لا تزال تعمل من خلال ترتيبات مع الدول المجاورة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس.

وأوضح أنه من بين القضايا التي يجري العمل عليها وثائق للمسافرين، والسماح بالطيران فوق دول أخرى، والإجراءات مع طالبان والحكومات الأجنبية. تكثيف رحلات الطيران في السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول ثانٍ كبير في وزارة الخارجية قوله إن الولايات المتحدة عملت على تكثيف رحلات الطيران المؤجر (Charter Flights)، مشيراً إلى أن أكثر من 200 مواطن ومقيم أميركي غادروا أفغانستان منذ 31 آب الماضي، في مثل هذه الرحلات.

 

وأضاف المسؤول: "هدفنا هو تسريع وتيرة رحلات الطيران المؤجر المستمرة، ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا للقيام بذلك". كذلك، لفت المسؤول إلى أن وزارة الخارجية تهدف في نهاية المطاف إلى تسيير عدة رحلات جوية أسبوعياً.

فيما أوضح أنه "حتى يتم إعادة فتح المطار، ربما يتعين التعامل مع رحلات الطيران المؤجر، لأن شركات الطيران العادية ستجد صعوبة بالغة في دفع أقساط التأمين المطلوبة أو على استعداد للسفر إلى أفغانستان". يشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تعرضت لضغوط من المشرعين والمحاربين القدامى وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان لبذل المزيد لمساعدة الأفغان الذين تركوا وراءهم. 100 ألف أفغاني نقلوا جواً ونقلت الولايات المتحدة وحلفاؤها جواً ما يقرب من 100 ألف أفغاني إلى خارج البلاد خلال عملية استمرت أسبوعين في أغسطس بعد استيلاء طالبان على السلطة، وفقًا لمركز دراسات الهجرة، وهو منظمة غير ربحية. وقال مسؤولو وزارة الخارجية إن معظم طالبي تأشيرات الهجرة الخاصة تُركوا وراءهم. يذكر أن مطار كابل الدولي لا يزال مغلقاً أمام طيران الركاب العادي، ولا يزال من غير الواضح من سيتولى إدارة مراقبة الحركة الجوية والعمليات الأرضية. وقد يكون العدد القليل من المواطنين الأميركيين وآلاف الأفغان الذين تركوا وراءهم بعد جهود الإجلاء الفوضوية في الأسابيع الأخيرة من الوجود الأميركي في أفغانستان مؤهلين للحصول على مقاعد في الرحلات الجوية التي ترعاها الولايات المتحدة. وغادرت آخر القوات الأميركية في 31 آب الماضي، ومنذ ذلك الحين، نقل عدد صغير من الرحلات الجوية الأميركية والأفغانية وغيرهم من حاملي جوازات السفر الأجنبية من كابل ومدينة مزار الشريف الشمالية، كما غادر بعض الأشخاص برا عبر المعابر الحدودية إلى دول آسيا الوسطى وباكستان.