أخبرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مشرعين بقيمة الحزمة المتعلقة بمكافحة التغير المناخي في خطة الإنفاق الاجتماعي البالغة قيمتها تريليوني دولار، حسب ما نشر موقع "أكسيوس"، الثلاثاء. ويرجح أن تبلغ قيمة هذه الحزمة أكثر من 500 مليار دولار، حسبما قال مصدران مطلعان للموقع.

ويعد هذا الرقم، الذي يتراوح تحديدا بين 500 و555 مليار دولار رقما ضخما بحسب "أكسيوس"، وسيمثل، في حال صحته، الجزء الأكبر القائم بذاته، في خطة الإنفاق الشاملة. كما أنه لا يقل كثيرا عن إجمالي حزمة الـ600 مليار دولار المقترحة لملف المناخ، حين كانت توقعات القيمة الإجمالية لخطة الإنفاق الاجتماعي تبلغ 3.5 تريليون دولار. ويؤكد تخصيص النصف تريليون دولار التزام الديمقراطيين بالعمل على تخفيف آثار تغير المناخ، وهو ملمح أساسي من خطة بايدن للترشح للرئاسة بانتخابات عام 2020.

وكان بايدن حدد خلال حملته الانتخابية معالم خطة طموحة، تتضمن إنفاق تريليوني دولار على مدار 4 سنوات، للاستثمار في البنية التحتية للطاقة النظيفة، بينما تعهد بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر في 15 عاما. وبالإضافة إلى هدف خفض انبعاثات الكربون، أكد بايدن أن خطته للمناخ ستعطي دفعة تشتد الحاجة إليها للاقتصاد الأميركي الذي عصفت به جائحة كورونا، وستخلق في نهاية المطاف ملايين الوظائف الجديدة في قطاع الطاقة النظيفة. من جانبه، أكد السيناتور الديمقراطي بريان شاتز (من هاواي)، وهو أحد المشاركين الرئيسيين في مناقشات المناخ بمجلس الشيوخ، لـ"أكسيوس" أن الخطة ستكلف ما لا يقل عن 500 مليار دولار، مشيرا إلى أنها ستكون "أكبر فاتورة من نوعها في تاريخ البشرية.. ما لا يقل عن نصف تريليون دولار"، حسب تعبيره. ويعقد، الأسبوع المقبل بغلاسكو، في اسكتلندا، مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيشارك به بايدن. وحذر الرئيس الأميركي، قبل أسابيع، خلال جولة لتفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار "أيدا" في أحياء ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، من التهديد "الوجودي" لتغير المناخ، وقال إن الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية تمرير خطته لإصلاح البنية التحتية. وقال الرئيس الأميركي إن "الأمة والعالم في خطر" بسبب تغير المناخ، مضيفا "هذه ليست مبالغة. هذه هي الحقيقة". واعتبر بايدن أن "الأدلة واضحة. يشكل تغير المناخ تهديدا وجوديا على حياتنا واقتصادنا".