كشف موقع متخصص بتحليل البيانات وتتبع المعلومات الصحيحة "بوب بوب، عن معلومات جديدة حول مصدر النفط المغشوش الذي تتاجر به عصابة الحوثي الإيرانية في مناطق سيطرتها مؤخرا.
وذكر الموقع، بأن تتبع حركة السفينة المعنية بنقل شحنات النفط المغشوش إلى ميناء رأس عيسى النفطي الواقع على ساحل البحر الأحمر والتابع إداريا إلى محافظ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشف مصدر تلك الشحنات.
وقال إن سفينة "النخلة" المعنية بنقل النفط المغشوش للحوثيين، بعد أن غادرت رصيف التفريغ في ميناء رأس عيسى، بعد أن بقيت هناك لأكثر من أربعة أشهر، معلنةً وجهتها نحو ميناء ينبع في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الخطوة في ظل ارتباط اسم السفينة على نطاق واسع بقضية "النفط المغشوش" التي أثارت جدلاً واسعًا في الفترة الأخيرة، وتسببت بأضرار واسع في مركبات المواطنين بمناطق الحوثيين.
وحسب االموقع، فإن عملية تتبعت مسار السفينة باستخدام أدوات مفتوحة المصدر خاصة بتتبع حركة السفن، اتضح أن السفينة تسلك نفس الطريق الذي سلكته في وقت سابق، حين عادت بالنفط إلى رأس عيسى.
وتشير البيانات السابقة أيضًا إلى أن السفينة أبلغت أن وجهتها ميناء ينبع، إلا أن أداة "غلوبال فاشن" أظهرت أن "النخلة" لم تمكث كثيرا في ينبع وسرعان مع تحركت بعيدا لتمضي خمسة أيام في ديسمبر ٢٠٢٤ على بعد 75 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء ينبع، وهو ما يعزز الشكوك بأنها قد تكون استلمت شحنة نفط مغشوش من سفينة أخرى في عرض البحر.
تلك المعلومات تؤكد وجود شبكة تهريب نفط تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني في المياه الدولية، حيث كشفت معلومات سابقة بقيام سفن إيرانية بنقل شحنات نفط إيرانية وأخرى عراقية إلى عرض البحار ليتم تزويد سفن مصرح لها بتلك الشحنات لبيعه في مناطق متفرقة بينها موانى الحوثيين.
وحسب المعلومات، فإن تلك الشبكة تنشط في عمليات تهريب وبيع نفط إيران للتهرب من العقوبات المفروضة على هذا القطاع، فيما يشبه عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية، إلا أن الفرق الوحيد هنا أن شحنات النفط تحمل على متن سفن مصرح لها لنقل النفط وتتبع شركات ملاحة متواجدة في جزر المارشال والكاريبي وبنما وغيرها من الدول.