أشعلت حادثة احتراق حافلة "صقر الحجاز" في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، والتي أودت بحياة 36 شخصًا وأصابت 6 آخرين بحروق بالغة، موجة غضب وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحوّلت إلى حملة شعبية ضد شركات النقل الدولي في اليمن.
الناشطون اليمنيون حولوا المأساة إلى مادة إعلامية ساخرة، مستخدمين النكات والرسوم الكاريكاتورية ومقاطع الفيديو لتسليط الضوء على تهالك أساطيل الحافلات وسوء إجراءات السلامة، مطالبين بتجديد المركبات، وتوفير أدوات الطوارئ الأساسية كطفايات الحريق، والاهتمام بالإطارات والصيانة الدورية.
ومن أبرز التعليقات الساخرة التي انتشرت، نكتة تقول إن أحد الشباب قرر شراء مطرقة قبل السفر، ليتمكن من كسر زجاج النوافذ في حال اندلع الحريق، في إشارة رمزية إلى غياب أبسط وسائل النجاة.
كما تداول ناشطون صورة معدلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تُظهر ركابًا يمنيين داخل الحافلة وهم يحملون مطارق، في مشهد ساخر يعكس حجم الخوف من تكرار الكارثة.
وطالب الناشطون بأن يتولى سائق الحافلة أو أحد موظفي الشركة شرح إجراءات السلامة قبل بدء الرحلة، بما في ذلك مواقع مخارج الطوارئ وطفايات الحريق، وكيفية التصرف في حال وقوع حادث.
ويرى مراقبون أن هذا التفاعل الساخر يعكس غضبًا شعبيًا متزايدًا من تقاعس شركات النقل عن الالتزام بمعايير السلامة، وتحويل المأساة إلى رسالة توعوية للضغط نحو إصلاح القطاع، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تحصد الأرواح وتكشف هشاشة البنية التشغيلية لشركات النقل الجماعي في اليمن.







