الحملة الأمنية المشتركة تضبط قاربًا محمّلًا بصواريخ وذخائر قبالة ساحل العارة

محليات
قبل 3 ساعات I الأخبار I محليات

 

في إطار النجاحات الأمنية المتواصلة التي تحققها الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة، تمكنت فجر اليوم الأحد 4 مايو 2025، القوة البحرية التابعة للحملة من ضبط قارب تهريب يحمل شحنة خطيرة من الأسلحة المتنوعة، بينها صواريخ “لو” مضادة للدروع، وذخائر BMB، وقنابل هجومية، وذلك قبالة ساحل العارة، بعد رصد دقيق ومتابعة ميدانية واستخباراتية دقيقة.

 

تأتي هذه العملية النوعية استكمالًا لمسار طويل من العمل المنظّم والممنهج الذي أطلقته القيادة الأمنية والعسكرية في الصبيحة، بهدف تطهير المنطقة من أوكار التهريب والفوضى، وفرض الأمن والاستقرار، وبسط نفوذ الدولة على كامل تراب المديريات الساحلية والجبلية على حد سواء.

 

وقد أكدت قيادة الحملة الأمنية أن هذه الضربة جاءت نتيجة جهود مشتركة وتنسيق متواصل بين وحدات الرصد البحري، والقيادات الميدانية، وأجهزة الاستخبارات، وهو ما يعكس درجة الجاهزية والانضباط العالي الذي تتمتع به القوات المشاركة في الحملة.

 

منذ انطلاق الحملة، تم تسجيل عدد من الإنجازات المفصلية، أبرزها:

 • تجفيف منابع تهريب السلاح والممنوعات التي كانت تتدفق عبر السواحل، ومنها إلى جبهات الميليشيات الحوثية، والتي مثّلت لسنوات شريان دعم رئيسي لعناصر الفوضى والتمرد.

 • تفكيك العشرات من بؤر التهريب والاتجار غير المشروع، سواء في البر أو البحر، وضبط ممرات كانت تستخدم لنقل الأسلحة والمخدرات والأفراد.

 • إنهاء سلسلة طويلة من قضايا الثأر القبلية، التي كانت سببًا رئيسيًا في زعزعة الأمن وتعطيل التنمية، وذلك من خلال تدخل حاسم مدعوم بوساطات حكيمة.

 • تأمين الخطوط العامة والطرقات الرئيسية بين المديريات، ووقف التقطعات المسلحة، مما أسهم في إعادة الحياة الطبيعية، وطمأن المسافرين والمواطنين.

 • كبح جماح الفتن والصراعات المفتعلة التي حاولت بعض الأطراف تسويقها لإغراق المنطقة في مواجهات داخلية، وتشتيت الجهود عن الخطر الحقيقي المتمثل في الميليشيات الحوثية.

 

تؤكد قيادة الحملة الأمنية أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ثم تكاتف أبناء الصبيحة المخلصين، ودعمهم لجهود الدولة في بسط سلطتها وإنهاء مظاهر الفوضى والتسيب، مشددة في الوقت ذاته على أن العمل مستمر، وأن القادم سيكون أشد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن أو خدمة أجندات مشبوهة.

 

إن الصبيحة اليوم تُكتب من جديد بمداد من حزم الرجال ودماء الشرفاء، لتتحول إلى سور منيع في وجه الفوضى، ولن يكون هناك تراجع عن هذا المسار الوطني، حتى تتحقق السيادة الكاملة وتُستعاد هيبة الدولة في كل شبر من تراب الوطن