بمشاركة بلادنا.. اختتام أعمال المؤتمر العربي الأول للقضاء في القاهرة بعدد من التوصيات

محليات
قبل 18 ساعة I الأخبار I محليات

اختُتمت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر العربي الأول للقضاء، الذي أقيم تحت عنوان "تحديات العمل القضائي وبناء القدرات في ظل الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة عربية واسعة من ممثلي الهيئات القضائية ومراكز التدريب القانوني، وخبراء الذكاء الاصطناعي والقانون، وممثلي شركات تطوير التطبيقات القضائية.

 

ومثّل بلادنا في المؤتمر القاضي غالب بن غالب فريد، مدير مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى، ضمن وفود عربية ناقشت على مدار ثلاثة أيام سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات العمل القضائي، وتعزيز الكفاءة، وتحقيق العدالة الناجزة.

 

وتضمن المؤتمر سلسلة من الجلسات العلمية والحوارية، ناقشت محاور عدة، أبرزها: التغيرات التي يشهدها العمل القضائي في ظل التقنيات الحديثة، والتحديات الأخلاقية والتشريعية، وآليات الحوكمة في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير القدرات البشرية في المجال القضائي.

 

واختُتم المؤتمر بعدد من التوصيات، أبرزها: 

- أهمية إعداد استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجال القضاء وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.

- إصدار قوانين خاصة بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما لا يتعارض مع حقوق الإنسان أو يخل بالعدالة.

- تطوير البنية التحتية الوطنية لأجهزة العدالة بما يمكّنها من التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

- تعزيز التكامل الرقمي بين أجهزة الدولة ووضع آليات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال القضاء بما يضمن حقوق المتقاضين مع ضرورة الإشراف البشري على الذكاء الاصطناعي واعتباره مجرد وسيلة مساعدة للقاضي وليس بديلاً عنه.

- تضمين مناهج كليات الحقوق ومعاهد القضاء مقررات تتعلق باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معها.

- تعزيز التعاون بين مؤسسات القضاء والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لتدريب الكوادر القضائية على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

- تبادل الخبرات بين أجهزة القضاء في الدول العربية بما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

- اعتبار المؤتمر نقطة انطلاق للعمل العربي في مجال الاستعانه بالذكاء الاصطناعي في العمل القضائي.

واتفق المنظمون على عقد المؤتمر الثاني للقضاء العربي في شهر مايو من العام 2026م في أي دولة عربية يتم تحديدها في حينه، وسيتم تنظيم مسابقة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ ورش عمل لتدريب العاملين في القضاء على تقنيات الذكاء الاصطناعي تكون أول دورة تدريبية في شهر يوليو المقبل 2025م ومن ثم تحديد مواعيد الورش الأخرى.

 

وفي نهاية المؤتمر تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية.