قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، الأحد، إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالتنسيق مع طهران، في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين البلدين.
وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، فيما تصفه بأنه دعم للفلسطينيين في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس هناك.
والسبت، أعلن زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، عبد الملك الحوثي، تأييده الكامل للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الواسع، متوعداً تل أبيب بحرب مفتوحة ومستمرة.
وقال الحوثي في كلمة مصورة، إن اليمن "يؤيد الرد الإيراني على العدو الإسرائيلي وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع"، مقدماً التعازي للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني في سقوط قتلى وجرحى".
وأضاف الحوثي أن "العدوان الإسرائيلي على إيران مكشوف ولا يراعي أي اعتبارات"، معتبراً إياه "اعتداءً ظالماً وإجرامياً استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني، واستهدف في خطوة عدوانية خطيرة جداً منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي".
وتابع محذرا: "هذا عدوان غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة كلها"، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى "الثبات على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي والاستمرار على موقفها السياسي والإعلامي". ولفت الحوثي إلى أن "أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه".
وشدد زعيم الحوثيين على "استمرار اليمن في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي".
وتأتي كلمة الحوثي في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع الجمعة، أطلقت عليه تل أبيب اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة في إيران، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
بينما قامت إيران بالرد بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح.