اتهم ناشطون يمنيون جماعة الحوثي بتفعيل خلاياها النائمة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، مشيرين إلى أن هذه العناصر بدأت بالتحرك العلني تحت غطاء "القبيلة" و"المخوة"، بهدف التغلغل داخل المجتمع وتوفير مظلة اجتماعية تحميها من الملاحقة.
وقال النشطاء إن هذه الخلايا التي كانت تعمل في الظل، خرجت مؤخرًا من أوكارها باسم "الصحبة والقبيلة"، في محاولة مكشوفة لإرباك الجبهة الداخلية وتمرير مشاريع مشبوهة تخدم المليشيا الحوثية.
وأكدوا على ضرورة أن تتعامل الدولة وأجهزتها الأمنية بحزم مع هذه العناصر دون تهاون أو مجاملة، محذرين من خطورة استغلال القيم القبلية في حماية المتورطين في خدمة المشروع الحوثي.
وأضافوا: "ما نريد منهم أسير ولا رسول.. لا يشغلونا بداعي الصحب والقبيلة! نعرف حقيقتهم وما نريد منهم أحد.. يجب اقتلاعهم من الجذور".
وتأتي هذه التحركات المفاجئة – بحسب الناشطين – على خلفية اعتقال القيادي القبلي المثير للجدل محمد الزايدي في محافظة المهرة، والذي تتهمه تقارير أمنية بالتنسيق مع جهات تابعة للحوثيين.
وقد أثار اعتقاله حالة استنفار لدى عدد من الشخصيات القبلية المتماهية مع أجندات الجماعة في مناطق الشرعية، ما اعتبره مراقبون مؤشراً خطيراً على حجم الاختراق الحوثي داخل النسيج القبلي.
ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف من تكرار سيناريو الانهيارات الأمنية في مناطق كانت قد سقطت بيد الحوثيين بفعل اختراقات مشابهة.
