انهيار خدمة "ستارلينك" بعد ساعات من تدشينها في عدن... وموجة غضب بسبب الأسعار الخيالية

محليات
قبل 6 ساعات I الأخبار I محليات

 

شهدت خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس الأمريكية، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، انهيارًا مفاجئًا في الإشارة وتراجعًا حادًا في الأداء، وذلك بعد ساعات فقط من تدشينها رسميًا يوم أمس الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، من قبل وزير الاتصالات في الحكومة اليمنية الشرعية.

ورغم الترويج الرسمي للخدمة باعتبارها نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، عبّر مواطنون عن استيائهم من الأسعار التي وصفوها بـ"الجنونية"، مؤكدين أن تكلفة الأجهزة والباقات تفوق قدرة المواطن العادي، ولا يمكن الاستفادة منها إلا من قبل كبار التجار أو من يتقاضون رواتبهم بالدولار أو العملات الأجنبية.

 انتقادات لاذعة من الإعلاميين الصحفي المعروف ياسر اليافعي وجّه انتقادات حادة للحكومة، معتبرًا أن تسليم قطاع الاتصالات لشركة أجنبية يمثل "تفريطًا في السيادة الوطنية".

 

وقال في منشور له: "كيف يمكن أن نصدق الحديث عن إصلاحات اقتصادية وحماية العملة الوطنية، بينما يتم تسليم قطاع الاتصالات – أحد أهم الموارد السيادية لأي دولة – لشركة أجنبية مثل Starlink؟"

وأضاف أن قطاع الإنترنت في المحافظات المحررة، الذي كان من المفترض أن يُدار بسيادة وطنية ويُستخدم لتعزيز النقد المحلي، بات اليوم يضخ ملايين الدولارات شهريًا إلى الخارج، وتحديدًا إلى شركة أمريكية.  الاتصالات ليست ترفًا... بل ثروة وطنية.

اليافعي شدد على أن الاتصالات ليست خدمة ترفيهية، بل "ثروة سيادية"، وأن فقدان السيطرة عليها يمثل "فشلًا ذريعًا في القيادة والإدارة والتخطيط".

وتابع:"أي حكومة تتخلى طوعًا عن أحد مصادر سيادتها، وتتفاخر بأنها حققت إصلاحات نقدية، فهي إما تخدع الشعب أو لا تفقه شيئًا في إدارة الدولة."

واختتم بالقول إن استمرار هذه السياسات لن يؤدي إلى إنقاذ اقتصادي حقيقي، ولن يحقق استقرارًا للعملة، ما دامت القرارات المصيرية تُدار من خارج البلاد.

 ردود فعل شعبية واسعة الحدث أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن خيبة أملهم من الخدمة التي لم تصمد سوى ساعات، ومن الأسعار التي وصفوها بأنها "مخصصة للنخبة فقط"، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة.