في ظاهرة مروعة تعكس تصاعد العنف الأسري والاجتماعي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، شهد اليمن خلال أسبوع واحد ثلاث جرائم قتل مروعة ارتكبها خريجو الدورات الثقافية التابعة للجماعة، راح ضحيتها آباء زوجاتهم وأقاربهم، ما أثار موجة من الغضب والقلق الشعبي إزاء تداعيات هذه الدورات الطائفية.
تفاصيل الجرائم
- عمران: أقدم أحد مشرفي الحوثيين على قتل عمه، الذي يُعد والد زوجته، في حادثة هزت المجتمع المحلي، وسط صمت رسمي من سلطات الجماعة.
- صنعاء: ارتكب أحد خريجي الدورات الثقافية جريمة مروعة بقتل والد زوجته وأربعة من أقاربها، في حادثة وصفت بأنها "مجزرة أسرية".
- إب: وقعت الجريمة الثالثة حين أقدم أحد المسلحين المنتمين للجماعة على قتل والد زوجته، وابنته، وقريب لهم، في حادثة أثارت الذعر في أوساط السكان.
دورات مشبوهة وترويج للمخدرات:
بحسب مصادر محلية، فإن هذه الجرائم تأتي في سياق تصاعد ظاهرة "الإدمان المنهجي" التي يُتهم الحوثيون بترويجها ضمن دوراتهم الثقافية، حيث يتم استخدام المخدرات كوسيلة للسيطرة على المشاركين، وتحويلهم إلى أدوات طيعة لتنفيذ أجندات الجماعة.
جرائم قتل الأقارب.. ظاهرة متصاعدة:
منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من شمال اليمن، سجلت منظمات حقوقية ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم قتل الأقارب، خصوصًا من قبل عناصر مسلحة خضعت لدورات طائفية أو تم تجنيدها في صفوف الجماعة. وتُظهر هذه الجرائم نمطًا متكررًا من العنف الموجه ضد الأسرة، ما يعكس خللًا عميقًا في البنية النفسية والاجتماعية للمجندين.
دعوات للتحقيق والمساءلة:
ناشطون حقوقيون ومواطنون يمنيون طالبوا بفتح تحقيق مستقل في هذه الجرائم، ومساءلة الجماعة التي تقف خلف تجنيد هؤلاء الأفراد، محذرين من استمرار تجاهل هذه الظاهرة التي تهدد النسيج الاجتماعي اليمني.