نظمت مؤسسة سكاي ميديا صباح اليوم في كلية الضالع الجامعية، حلقة نقاشية بعنوان: "المرأة والمبادرات المجتمعية.. من الهواية إلى التأثير الحقيقي"، بدعم من صندوق تنمية المهارات بالمحافظة.
وشهدت الحلقة النقاشية، حضوراً لافتاً لعدد من الشخصيات النسوية والقيادات المجتمعية، تقدمهن مديرة إدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع الأستاذة جليلة علي، ونائبتها الاستاة سيناء محمد، إلى جانب ممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الطالبات في كلية الضالع الجامعية.
وألقيت خلال الفعالية عدد من الكلمات كلمات عبرت عن تقدير المشاركات لهذه الخطوة التي تسعى إلى إبراز دور المرأة في خدمة المجتمع، ودعم المبادرات النسوية، وتمكينها من الانتقال من مرحلة الهواية والجهود الفردية إلى مرحلة العمل المنظم والمؤسسي القادر على إحداث التغيير الحقيقي.
وأدارت الحلقة النقاشية الأستاذة معالي حسن، التي استعرضت الأهداف والمحاور الرئيسية، مشيرة إلى أن مثل هذه الأنشطة تمثل مساحة مفتوحة للنقاش وتبادل الخبرات بين النساء العاملات في المجال المجتمعي، وتتيح لهن التعرف على أساليب تطوير المبادرات وتحويلها إلى مشاريع مؤثرة ومستدامة.
وتطرقت "معالي"، في حديثها إلى أهمية الإعلام في دعم المبادرات النسوية وتسليط الضوء على قصص النجاح المحلية، مؤكدة أن التغطية الإعلامية الواعية قادرة على رفع مستوى الوعي المجتمعي وتشجيع النساء على الحضور الإيجابي في ميادين العمل التطوعي.
وقدمت المشاركات عدداً من المداخلات التي تناولت التحديات التي تواجه المرأة في تنفيذ المبادرات المجتمعية، خصوصاً ما يتعلق بشح الموارد وضعف الدعم المؤسسي، مشددات على ضرورة توفير برامج تدريب وتأهيل تسهم في بناء قدرات المرأة القيادية والإدارية.
وأشارت بعض المداخلات، الى ضرورة تمكين المرأة في مختلف المجالات، وتعزيز حضورها في ميدان العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية، لما لذلك من أثر إيجابي على التنمية المحلية وبناء الوعي المجتمعي، مشددات على أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتبني الأفكار الإبداعية للمرأة، وتحويلها إلى مبادرات عملية مستدامة.
واختتمت الحلقة النقاشية بجملة من المخرجات والتوصيات التي أكدت على أهمية تمكين المرأة وتعزيز حضورها في العمل المجتمعي، وتحويل المبادرات النسوية من جهود فردية وهوايات إلى مشاريع منظمة ذات تأثير ملموس في المجتمع المحلي، كما شددت التوصيات على ضرورة تعزيز الشراكة والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية والمجتمعية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب وتأهيل لبناء قدرات النساء في القيادة وإدارة المشاريع.
ودعت المشاركات إلى توسيع دائرة المشاركة النسوية في الفعاليات التنموية، مع التأكيد على أهمية إبراز قصص النجاح النسوية، ووضع آليات متابعة وتقييم للمبادرات القائمة لضمان فاعليتها واستمراريتها.






