تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي انهياراً أمنياً شاملاً، بعد إفراج الجماعة عن أكثر من 5 آلاف متهم جنائي ضمن ما عُرف بـ"صفقة الموت"، التي هدفت إلى تجنيد المجرمين واستخدامهم في حروبها، ما حوّل العاصمة إلى ساحة مفتوحة للقتل والفساد.
وكشفت مصادر أمنية أن قائد العصابة التي اغتالت الشابة "أمة الرحمن العمري" داخل منزلها في حي ضفار، وتورط أيضاً في عملية إطلاق نار أخرى في اليوم نفسه، كان أحد المفرَج عنهم ضمن دفعة المجرمين الخطِرين.
وأكدت المصادر أن هذه الصفقة تمثل سياسة ممنهجة من الحوثي لتحويل السجون إلى معسكرات تجنيد، بتضحية كاملة بأمن المدنيين وحياتهم، ما أدى إلى تحول صنعاء إلى ما يشبه "غرفة إعدام جماعي" وموجة جرائم قتل متصاعدة.
ومن بين المفرَج عنهم المتورطين في جريمة قتل أمة الرحمن:
أحمد جابر علي محمد الماطري
حامد حميد عبدالرحمن الغزالي
أحمد توفيق مثنى الأحمدي
محمود أحمد محمد عبدالكريم الماطري
وفي جريمة منفصلة، أقدمت عصابة مسلحة على قتل الشاب "عماد عبدالله نجاد" في منطقة ارتل، بينما شهدت صعدة مقتل أربعة شباب من أبناء ريمة، دون أن تتحرك أجهزة الحوثي الأمنية للقبض على القتلة.
وحمّلت عائلات الضحايا جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تصاعد الجريمة المنظمة، معتبرة أن "صفقة الإفراج" كانت قراراً مبيتاً لتعميم الفوضى وتحويل المدن إلى غرف موت جماعية تحت رحمة العصابات.






