للاسبوع الثالث على التوالي، يعيش سكان مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج في ظلام دامس، بعد توقف محطتي التوليد في عباس وتبن بسبب نفاد مادة الديزل، وسط صمت مطبق من السلطة المحلية وتجاهل المحافظ لهذه الأزمة الخانقة، وكأن الأمر لا يعنيه ولا يعني الحكومة التي يفترض أنها مسؤولة عن حياة المواطنين.

ويؤكد الأهالي أن أزمة الكهرباء تحولت إلى مأساة يومية، حيث لم تقدم قيادة المحافظة ولا الحكومة أي حلول جذرية، في وقت تمكنت فيه محافظات أخرى من معالجة المشكلة عبر إدخال منظومات الطاقة الشمسية كحل بديل عند نفاد الوقود، بينما تُركت لحج لتواجه مصيرها وحدها.  

انقطاع الكهرباء لم يتوقف عند حدود الظلام، بل ضاعف معاناة السكان بحرمانهم من المياه، إذ توقفت المضخات المنزلية "الدينمات" التي ترفع المياه إلى الخزانات في اسطح المنازل ، ما أجبر الأهالي على شراء صهاريج المياه "البوز"، وهو ما يرهق كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها معظم السكان.  

ويصف الأهالي الوضع بأنه "إهمال متعمد" من قيادة المحافظة وكافة مسؤولي السلطة المحلية، الذين اكتفوا بالوعود والزيارات الشكلية دون أي خطوات عملية، فيما يواصل المواطنون دفع ثمن هذا الفشل من صحتهم ومعيشتهم اليومية.  

وطالب السكان المجلس الرئاسي والحكومة ومجلس الوزراء والمنظمات الدولية والمانحة بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة، عبر توفير مادة الديزل بشكل مستمر، والشروع الفوري في تنفيذ مشروع محطة الطاقة الشمسية بقوة 30 ميجا، الذي تم الإعلان عنه أكثر من مرة دون أن يرى النور حتى اليوم.