رشاد العليمي يكتشف فجأة أن أزمة اليمن هي نقص "وزيرات".. لا نقص الغذاء!

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

أثار مستشار وزارة الإعلام عبدالسلام محمد جدلًا واسعًا بعد تعليقه على التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن ضرورة تعيين امرأة في الحكومة المقبلة، بالتزامن مع دعوة السفيرة الفرنسية إلى تعزيز الأمن الرقمي للنساء في اليمن.

 

وقال عبدالسلام محمد إن هذه الأولويات “صعدت فجأة” في وقت يعيش فيه اليمنيون — رجالًا ونساء — أوضاعًا اقتصادية صعبة تُوصف بأنها تحت خط المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي (المجاعة)، متسائلًا عن مدى ملاءمة طرح ملف التمثيل النسائي الحكومي في هذه المرحلة الحساسة.

 

وتساءل المستشار عن إمكانية خوض الرئيس معركة تعديلات حكومية مع شركائه الآن، “على حساب معركة الاقتصاد التي تحتاج إلى اختراق عاجل، ومعركة الاستعداد للحرب الأخيرة مع الميليشيات”، مشيرًا إلى احتمال أن يكون طرح الرئيس مرتبطًا بـ تفكيك الوزارات المدمجة وتخصيص حقائب وزارية لنساء دون المساس بتوازن تمثيل الأطراف.

 

كما طرح تساؤلات حول ما إذا كانت أسماء المرشحات جاهزة لدى الرئيس، أو إن كان سيطلب من الجهات الممثلة في مجلس القيادة تقديم مرشّحات، مضيفًا: “وأين يا ترى يضع ثمان وزيرات؟”.

 

ورأى عبدالسلام محمد أن تبادل الأدوار بين الرجال والنساء بات ضرورة بعد “فشل الجميع في تحقيق الأهداف الوطنية”، معتبرًا أن النساء اللاتي شاركن في “الحكومة الموازية” التابعة لمكتب المبعوث الأممي لم ينجحن في تحقيق السلام، كما أن الرجال فشلوا في الحسم العسكري.

 

واقترح — بسياق نقدي — أن تتولى الحكومة الحالية دور هيئة استشارية لدى مكتب المبعوث الأممي “كحكومة دعاية للحسم”، على أن يتم تشكيل “حكومة حسم بدون حرب من النساء”، مستشهدًا بقصة الملكة بلقيس التي أنهت الحرب بالاستسلام لسليمان عليه السلام.