في مشهد لا يحدث إلا في اليمن، جدد مكتب رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء تحذيره من عصابات نصب واحتيال تتقمص صفة موظفيه وقياداته، وكأن "الرئاسة" نفسها أصبحت ماركة تجارية رائجة في سوق الاحتيال.
وقال المكتب، في بيان نشرته وكالة سبأ الحكومية، إنه تلقى بلاغات عن محتالين داخل اليمن وخارجه يستخدمون أسماء قيادات وموظفين للحصول على مبالغ مالية، مقابل وعود زائفة بترقيات وظيفية أو تحويل مساعدات، مستخدمين أرقام هاتفية وتطبيق "واتس آب" كمنصة رسمية للنصب.
ودعا المكتب المواطنين إلى عدم التعامل مع أي شخص ينتحل صفته، خصوصاً أولئك الذين يطالبون برسوم أو مبالغ مالية مقابل خدمات وهمية، مؤكداً أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء "اللصوص" الذين وجدوا في الرئاسة واجهة مثالية للاحتيال.
اللافت أن هذا التحذير ليس الأول من نوعه، إذ سبق للمكتب أن أصدر تحذيرات مشابهة مطلع العام الجاري، في ظل تزايد حالات الاحتيال التي تحمل توقيع "موظفي الرئاسة" المزعومين، وهكذا، يبدو أن الرئاسة في اليمن لا تقتصر على إدارة الدولة، بل صارت أيضاً عنواناً جذاباً لممارسة النصب والاحتيال.






