_ إتفاق الرياض لو تم تطبيقه بجد وحقيقة بعيدا عن التسويف والمماطلة فهو مخرج مقبول، وانتصار لكل الأطراف دون استثناء، الذي كتب بنوده كان ذكيا وحاذقا لم ينتصر لطرف دون آخر، بل حاول التوفيق ووضع بنود تتكون من ثلاثة أقسام، بنود قوية وبعضها وسطية والبعض الآخر ضعيفة.

_اتفاق الرياض هو الحل المتاح حاليا بكل ما فيه من عوارات ونواقص وملاحظات.

_إتفاق الرياض هو محطة يتنفس فيها الصعداء، ويأخذ فيها الشعب قدرا من الراحة، ولملمة جراحه وأوراقه وتجميع شتاته.

_إتفاق الرياض كان بتوافق داخلي وتحت إشراف إقليمي ورقابة دولية، أي إنه ملزم للجميع دون استثناء، ما بعده تعني عقوبات للطرف المعطل.

_إفشال الإتفاق تعني العودة إلى المعارك المسلحة والحروب المدمرة مجددا، والتي سوف نفقد فيها أحبة جدد، ولن ينتصر فيها طرف على الآخر والعام الذي فات كان دليلا على ذلك، جعلوا الحرب في صحراء بعيدة عن المدن، وقالوا لهم هنا افرغوا غضبكم وجربوا قوتكم، ولن ندع طرف ينتصر على الآخر، ولكنها كانت صحراء قاحلة التهمت في باطنها خير الرجال، رحمهم الله جميعا.

_ فلنجرب السلام ولو لمرة واحدة ونحافظ على أولادنا وشبابنا، وبدلا من إرسالهم إلى الجبهات فلنجرب إرسالهم إلى الجامعات والكليات والمعاهد!. نقطة أخيرة: على الجنوبيين مهمة صعبة وشاقة في المرحلة القادمة، فعلى الجميع فتح باب الحوار والجلوس على طاولة واحدة، الفرصة الآن مواتية فقد رفع الحرج بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ولم يعد هناك أي مانع من التقارب وتوحيد الصف والاستعداد للسلام الشامل الذي سوف يأتي، ونمثل القضية الجنوبية افضل تمثيل.

__ محمد بن زايد الكلدي