أقلام حرة
أقلام حرة

عن الاحتقار الحوثي لمحافظة إب

كتب/ محمد عبدالله القادري

تتعامل ميليشيات الحوثي بمحافظة إب بشكل يمثل أشد استحقار لهذه المحافظة وأبناءها.

لا قيمة لهم ولا وزن ، لا أهمية ولا صلاحيات ، لا استجابة ولا احترام ولا تقدير ، وكأنهم لم يكونوا شيئاً مذكورا.

 

شجعوا العرابيد وأخرجوا القتلة والمجرمين من السجون ودعموا السفهاء وجعلوا هؤلاء سيفهم المسلط داخل المحافظة وهم من يديرون المواطنين ويقودوهم ويتحكموا بهم كيفما يريدون ، فعملوا بمثابة جنود تابعون للقادة الحوثية ينفذون لهم كلما يريدون في إب ، وبالتالي فلا لوم ولا عتاب ولا عقاب ضد هؤلاء مهما فعلوا من جرائم ونهب وتسلط واستهانة بالناس ، فرضاء القيادات الحوثية عنهم وتشجيعها لهم جعلتهم يتمادون أكثر ، وهو ما يعني أن ما يفعلوه هو برضى قادتهم وسكوتهم وغض الطرف ، وهذا ما شجع انتشار الأعمال المخلة بالقيم والاخلاق وزاد عمليات الاستهانة بالناس .

 

في ترتيب المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي ، تحتل محافظة إب المركز الأول من حيث ارتفاع نسبة الجريمة وازدياد عددها ، وانتشار عمليات السطو والسرقة والنهب والفساد.

ومع كل فترة وأخرى ، تتجه نحو الارتفاع والازدياد ، أي لم يكن هناك انخفاض في نسبة الجرائم بل الارتفاع ، وهذا ما يدل على أن الميليشيات لم تقوم بجهد حقيقي وصادق للمكافحة ، ولا يهمها ما يحدث ، كلما يهمها نهب ايرادات إب وازدياد الاتاوات وتوريدها إلى صنعاء ، أما أبناء إب فليموتوا أو يُقتلوا أو يعانوا فذلك لا يعنيها ، وكيف لأمرٍ كهذا يعنيها وهي من تقوم به وتقف سبباً وراءه.

كانت إب محافظة السلام والحب والتقدير والاحترام والأمن والأمان والمظهر المشرف والمجتمع المدني المسالم.

ولكن الحوثي حولها لمحافظة الانتقام والاحتقار والاهانة والاستهانة والفوضى والجرائم.

وأصبحت تلك المحافظة الخضراء السياحية محافظة دموية تسود فيها أحداث الموت كبديل لثقافة الحياة.