صدمة قوية لليورو و الدولار على العرش

اقتصاد
قبل سنة 1 I الأخبار I اقتصاد

تأثرت أسواق العملات الرئيسية بالعديد من العوامل، لكن الدولار الأمريكي ظل ثابتا ونجح في تحقيق المكاسب، بينما انهار اليورو لأدنى مستوى في 20 عاما، وانخفض الإسترليني لقاع عامين.

 

يأتي صعود الدولار وهبوط اليورو والإسترليني في وقت تراجعت فيه الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت عند الفتح، كما انخفضت أيضا الأسهم الأوروبية.

 

هوى اليورو لأدنى مستوى في 20 عاما واقترب من مستوى التعادل مع الدولار اليوم الإثنين بفعل مخاوف بأن أزمة طاقة ستدفع المنطقة إلى ركود.

 

بينما تلقت العملة الأمريكية دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.

 

 

توقعات متشائمة من "وول ستريت" و"بلومبرج".. بيتكوين أسفل 10 آلاف دولار

وهبط اليورو 1.29% إلى 1.0056 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2002 .

 

وارتفع الدولار 1% أمام سلة من العملة الرئيسية ليصل مؤشره إلى 108.14، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2002.

 

ودفع تدهور شهية المستثمرين للمخاطرة قبيل بيانات التضخم الأمريكية المهمة التي ستصدر هذا الأسبوع، الدولار ليقفز أمام منافسيه الرئيسيين.

 

الشكوك السياسية تضرب الإسترليني

وهبط الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى في عامين اليوم مع توخي المتعاملين الحذر بينما انطلقت المنافسة على زعامة حزب المحافظين الحاكم والتي ستقرر من سيكون رئيس الوزراء القادم في بريطانيا.

 

وعمًقت استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء الشكوك التي تحيط بالاقتصاد البريطاني الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب معدل تضخم يتجه إلى خانة العشرات ومخاطر ركود.

 

وأيا كان من سيخلف جونسون فإنه سيتعين عليه أن يتخذ قرارات مهمة بشأن الضرائب والإنفاق قد تقلل مخاطر ركود لكنها ربما تزيد أيضا من الضغوط التضخمية في الاقتصاد.

 

وهبط الاسترليني أمام العملة الأمريكية إلى 1.1867 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ مارس/ آذار 2020، ومنخفضا 1.2% عن مستواه عند الفتح.

 

وأمام اليورو، تراجعت العملة البريطانية 0.30% إلى 84.84 بنس.

 

الاسهم الأوروبية ومخاوف الإمدادات

شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضا حادا اليوم وسط مخاوف المستثمرين حيال إمدادات الطاقة ومع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين واكتشاف متحور فرعي جديد من المتحور أوميكرون مما أثر على الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية.

 

وبدأ نورد ستريم1، أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي لألمانيا، أعمال صيانة اليوم. ومن المتوقع أن تتوقف الإمدادات لمدة 10 أيام لكن الحكومات والأسواق والشركات تخشى من مد وقف الخط بسبب الحرب في أوكرانيا مما قد يعطل ملء مستودعات التخزين استعدادا للشتاء.

 

وأوقف المؤشر ستوكس 600 الأوروبي موجة صعود استمرت ثلاثة أيام لينخفض 1.1% بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أفضل أداء أسبوعي في 7 أسابيع يوم الجمعة.

 

وتراجعت أغلب القطاعات الرئيسية في أوروبا فنزل قطاع التعدين 3.5% وقطاع المنتجات الفاخرة، التي يأتي جزء كبير من الطلب عليها من الصين، بنسبة 2.8%.

 

ومما زاد من قلق المستثمرين كذلك اقتراب سعر اليورو من التعادل مع الدولار لما قد يسببه ذلك من أثر على أرباح الشركات في الربع الثاني.

 

ونزل سهم دانسكه بنك 6.1% بعد أن خفض البنك توقعاته لصافي الأرباح في العام بكامله.

 

الأرباح تصدم وول ستريت

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم مع تأهب المستثمرين لبدء موسم جني الأرباح والذي قد يشهد ضغوطا على أرباح الشركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي بسبب الرفع المتتالي لأسعار الفائدة.

 

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 60.17 نقطة أو 0.19% إلى 31277.98 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 18.44 نقطة أو 0.47% إلى 3880.94 نقطة، فيما انخفض ناسداك المجمع 110.82 نقطة أو 0.95% إلى 11524.49 نقطة عند الفتح.