أثار الكشف عن تصفية السجينة فاطمة مرغم داخل السجن المركزي في العاصمة صنعاء، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، موجة واسعة من الغضب والإدانات الحقوقية، وسط اتهامات مباشرة للجماعة بالمسؤولية عن واحدة من أبشع الانتهاكات التي تطال سجون النساء.
وأكدت الناشطة الحقوقية نورا الجروي أن الحادثة تُعد الثانية من نوعها في ذات السجن، ما يعكس تدهور أوضاع الاحتجاز وانعدام أبسط معايير الحماية القانونية والإنسانية.
ووصف ناشطون وحقوقيون ما جرى بأنه "جريمة بشعة" وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن ملابسات الوفاة لا تزال غامضة في ظل صمت الجهات المسيطرة على السجن وغياب أي توضيحات رسمية، مطالبين بتحقيق دولي مستقل وشفاف لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق السجناء والمعتقلين، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة.
ويرى مراقبون أن وفاة فاطمة مرغم ليست حادثة معزولة، بل مؤشر خطير على سياسات قمع ممنهجة داخل السجون الحوثية، تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط من أجل حماية السجناء ووقف الانتهاكات المستمرة.
