جماعة جديدة تتبنى تفجير الكنيسة.. ودمشق: "وهمية نفذه داعش"

محليات
قبل 7 ساعات I الأخبار I محليات

بينما يدفن ذوو الضحايا أقاربهم بتفجير انتحاري نفسه وسط كنيسة مار إلياس في دمشق الأحد 22 يونيو/حزيران، أعلنت جماعة "سرايا أنصار السنة" تبنيها الهجوم الإرهابي.

جماعة جديدة

وزعمت الجماعة الجديدة نسبياً في إعلان فجر الثلاثاء عبر تليغرام، أن الهجوم جاء رداً على "استفزازات مسيحية".

 

وقالت إن الاسم الحركي للانتحاري هو "محمد زين العابدين أبو عثمان"، من دون أن تقدّم أية تفاصيل.

جاء هذا بعدما تعهدت الجماعة ذاتها في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات القتل، كما هددت بملاحقة فلول نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

 

كما وجّهت سابقا انتقادات إلى الرئيس أحمد الشرع، لما قالت إنه "تساهل مفرط" تجاه عن مسؤولين وموظفين حكوميين سابقين.

 

دمشق تنفي

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أكد، الثلاثاء، أن منفذي الهجوم قدما من مخيم الهول عبر البادية.

 

كما أضاف في مؤتمر صحافي، أن عملية مداهمة نفذتها القوات الأمنية وشملت أوكارا للتنظيم تضم مستودعات أسلحة ومتفجرات، بعضها كان معدا لاستخدامه في تفجيرات داخل العاصمة.

 

ونشرت الداخلية أول صورة لأحد منفذي العملية الانتحارية، وقالت إنهما انتحاريان، أحدهما نفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق.

 

كذلك أكد البابا أن ما يسمى "تنظيم أنصار السنة" الذي أصدر بيانا تبنى فيه العملية، هو تنظيم وهمي ولا أساس له، مؤكداً أن العملية من تخطيط وتنفيذ تنظيم داعش.

25 ضحية

يذكر أن جماعة "أنصار السنة" كانت ظهرت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي عبر حساب على تليغرام.

 

وتضمنت رسائلها بداية تهديدات للعلويين، وتبنّت استهداف بعض المواقع الدينية الشيعية في سوريا.

 

وكان هجوم الكنيسة أسفر، حسب وزارة الصحة السورية، أمس الاثنين، عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.

فيما تعهّد الرئيس السوري، بأن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس "جزاءهم العادل"، داعيا السوريين إلى "التكاتف والوحدة" بمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، غداة نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم "داعش".

 

وتقع كنيسة مار إلياس إلى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة الذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.

 

وهذا أول تفجير يطال دورا للعبادة إسلامية ومسيحية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.