أقامت منسقية كلية الضالع الجامعية اليوم السبت، ندوة سياسية بعنوان "المستجدات والأحداث السياسية في الساحة الجنوبية وأثرها على قضية شعب الجنوب – حرب التصعيد العسكري أنموذجاً"، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وإشراف منسقية المجلس الانتقالي بجامعة عدن، وبمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمدنية بالمحافظة.
وفي مستهل الندوة، ألقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي بمحافظة الضالع، الأستاذ عبدالله مهدي سعيد، كلمة سياسية توجيهية، استعرض فيها أبرز المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة الجنوبية، وسلط الضوء على تداعيات التصعيد العسكري الجاري، مؤكداً أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب وعياً جماعياً وموقفاً موحداً من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي لمواجهة التحديات الراهنة والمقبلة.
وشهدت الندوة تقديم ورقتي عمل، قدمها كلاً من الأستاذ عبدالحميد طالب مثنى، والدكتور إياد المشرحي،تناولا فيهما أبعاد التصعيد العسكري في الجنوب وتحولاته الميدانية وتأثيراته على المشهد السياسي الداخلي، إلى جانب الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع، وتحليل السيناريوهات المحتملة لمستقبل القضية الجنوبية في ظل هذه المتغيرات.
وكان رئيس منسقية كلية الضالع الجامعية، الدكتور عبدالرقيب لميح، قد أوضح في تصريح صحفي، أن الندوة تأتي ضمن خطة المنسقية في تنفيذ أنشطة توعوية وسياسية تسهم في رفع مستوى الإدراك لدى منتسبي الجامعة بقضايا شعبهم، وربط الجانب الأكاديمي بالواقع السياسي، مشدداً على أن المرحلة تستدعي الحضور الواعي والفاعل لمكونات المجتمع الأكاديمي في مسيرة النضال الجنوبي.
كما تخللت الندوة العديد من المداخلات والنقاشات من قبل المشاركين والحاضرين من أكاديميين وناشطين وطلاب، حيث تناولت آراء متعددة حول آليات دعم القضية الجنوبية، ومقترحات لتعزيز العمل السياسي والإعلامي، والتأكيد على أهمية الاستمرار في مثل هذه الفعاليات التي تفتح آفاقًا للحوار والتفاعل بين النخبة والمجتمع.
