وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماعات عقدت مؤخراً، بأن تل أبيب ستستأنف الحرب في غزة بعد اتفاق وقف النار المقترح لمدة 60 يوماً، والذي يجري التفاوض حوله حالياً في الدوحة، وفق ما أفاد تقرير للقناة 12 الإسرائيلية الأحد.

وقال نتنياهو لسموتريتش: "بعد الهدنة، سنقوم بنقل السكان في القطاع إلى الجنوب وفرض حصار على شمال غزة".

كما طرح في اجتماعات مغلقة خطة إسرائيل لفصل السكان المدنيين في غزة عن حركة حماس وحصرهم في شريط جنوب القطاع كـ"ضرورة إنسانية"، بهدف السماح باستمرار القتال بعد الهدنة المؤقتة، حسب القناة 12.

"كنت مشغولاً بملف إيران"

كذلك أكد نتنياهو لسموتريتش أنه سيلتزم بهذا الوعد، مشيراً إلى التحضيرات التي سبقت المواجهة مع إيران الشهر الماضي كسبب لعدم تحقيق توقعات وزير المالية السابقة بشأن تدمير حماس.

وقال لسموتريتش: "كنت حتى الآن مشغولاً بملف إيران، أما الآن فسأتفرغ لضمان التزام الجيش بتعليماتي".

يأتي ذلك فيما يطالب وزير المالية الإسرائيلي بضمانات من رئيس الوزراء بأن يتم استئناف الحرب في غزة "بكامل قوتها" بعد انتهاء وقف النار، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

"بناء المدينة الإنسانية برفح"

من جهتها كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش ضاعف تقديراته لبناء المدينة الإنسانية برفح جنوب غزة وأثار غضب الكابينت.

وأضافت القناة أن الجيش أبلغ نتنياهو أن بناء المدينة الإنسانية برفح سيستغرق أكثر من عام.

كما أردفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من الجيش "إطاراً زمنياً معقولاً" لخطة رفح.

"قبلنا صفقة غزة وحماس رفضت"

وكان نتنياهو قد أعلن الأحد أن حماس رفضت صفقة وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم قبول تل أبيب بمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وتعديلات الوسطاء.

كما صرح للصحافيين أن "حماس ترفض مقترحات الصفقة وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

كذلك شدد قائلاً: "نحن عازمون على تحرير الرهائن، لكننا سنظل ملتزمين بتدمير حماس تماماً وإيقاف تهديداتها".

"الساعات القادمة حاسمة"

في المقابل قال مدير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني محمد أبو الرب لـ"العربية"، إن الحلول التي تقترحها إسرائيل هدفها إطالة أمد الحرب.

من جانبها ذكرت مصادر لـ"العربية"، أن حماس حسمت موقفها ولن تقبل وجود إسرائيل على محور موراغ والوسطاء يحاولون إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات.

كما أضافت المصادر أن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوماً.

وبينت أن الساعات القادمة حاسمة باتجاه التقدم الإيجابي للمفاوضات أو الوصول لطريق مسدود.

ترامب يأمل في التوصل لاتفاق خلال أسبوع

إلى ذلك أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري.

وقال ترامب للصحافيين: "نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم مقترحاً لوقف النار لمدة 60 يوماً يشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي، حسب رويترز.