فُقد أربعة جنود إسرائيليين وأصيب تسعة آخرين بجروح متفاوتة في كمين معقد نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس داخل حي الزيتون شرق مدينة غزة، في عملية وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها الأكثر تعقيداً وخطورة منذ بداية العمليات البرية في القطاع.
جاء الكمين بعد استدراج وحدات من الفرقة 162 واللواء 401 إلى منطقة محاطة بمباني سكنية، حيث اندفعت مجموعة مقاتلة فلسطينية مسلحة بأسلحة متوسطة وعبوات ناسفة من عدة اتجاهات، ما أدى إلى وقوع إصابات فورية بين صفوف القوات الإسرائيلية، وسرعان ما حاول مقاتلو القسام سحب عدد من الجنود الجرحى والمفقودين إلى مواقع مجهولة.
وسائل إعلام عبرية أفادت أن الجيش الإسرائيلي رد بتفعيل “بروتوكول هانيبعل” الذي ينص على استخدام كافة الوسائل لمنع أسر الجنود، بما في ذلك القصف المكثف للمنطقة المحيطة، حيث شهدت السماء إطلاق قنابل ضوئية بكثافة عالية لتسهيل عمليات البحث الجوي البري، بينما تم إرسال 6 مروحيات عسكرية إضافية على وجه السرعة لإخلاء المصابين في عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في الحي بعد وصول تعزيزات للطرفين، بينما تواصل إسرائيل البحث عن الجنود الأربعة المفقودين، تزامنا مع حدث أمني رابع في موقع إضافي في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة قبل قليل.
