اتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فادي باعوم، جهات مالية ومضاربين بالوقوف وراء التحسن المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، واصفاً ما حدث مساء السبت بأنه "أكبر عملية غير مفهومة اقتصاديًا في تاريخ البلاد".
وقال باعوم في تصريح له إن هذا الارتفاع لا يستند إلى أي موارد جديدة أو مؤشرات انتعاش اقتصادي حقيقي، بل يعكس واقعًا خطيرًا يتمثل في تحكم مافيات مالية بقوت المواطنين، وسط غياب تدخل جاد من البنك المركزي لحمايتهم.
وأضاف أن أسعار العملة تُدار اليوم كأداة ابتزاز سياسي وتجاري، بينما يبقى المواطن الضحية الأولى لهذا العبث، مشددًا على أن قوة العملة لا تُبنى على الصدف أو المسرحيات المؤقتة، بل على اقتصاد حقيقي، وموارد شفافة، وإدارة نزيهة تخضع للمساءلة.
وكان البنك المركزي في عدن قد توعّد بمحاسبة المضاربين بعد أن تبيّن أن التحسن الأخير في سعر الريال لم يكن سوى نتيجة تلاعب في السوق، ما أثار موجة من الانتقادات والمخاوف بشأن استقرار العملة المحلية.
