ثلاثة رؤوس حوثية في مهب الغارة الإسرائيلية... أين اختفوا؟

محليات
قبل 9 ساعات I الأخبار I محليات

بعد مرور ستة أيام على الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً رفيع المستوى لقيادات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، لا يزال مصير ثلاثة من أبرز قادة الجماعة العسكريين والأمنيين مجهولاً، وسط تعتيم إعلامي صارم تفرضه الجماعة على حجم خسائرها.

 

الهجوم، الذي وقع يوم الخميس الماضي، أسفر عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وتسعة وزراء آخرين، وقد تم تشييع جثامينهم يوم الاثنين في مراسم رسمية، ما يعكس حجم الضربة التي أطاحت بمعظم أعضاء حكومة الانقلاب وعدد من القيادات البارزة داخل أحد المنازل في حي حدة بمديرية السبعين.

 

 

ورغم وضوح نتائج الضربة على بعض القيادات، يظل الغموض يلف مصير كل من وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس الحكومة لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، الذين تشير مصادر متعددة إلى أنهم كانوا ضمن أهداف الغارة.

 

منصة "ديفانس لاين" العسكرية نقلت عن مصادرها أن الرويشان نجا من الهجوم، إذ كان في طريقه إلى موقع الاجتماع لحظة وقوع الغارة، وأصيب إصابة طفيفة جراء الانفجار.

 

أما العاطفي، فلم يظهر علناً منذ الحادث، واكتفت وسائل إعلام الجماعة بنشر تصريح منسوب إليه يوم السبت، تحدث فيه عن جاهزية قواته لمواجهة "العدو".

 

الغماري بدوره نُسبت إليه تصريحات مكتوبة خلال اليومين الماضيين، هدد فيها بالرد على الهجمات الإسرائيلية بـ"خيارات استراتيجية مؤلمة"، مؤكداً أن تل أبيب فتحت على نفسها "أبواب الجحيم".

 

هذا التعتيم الإعلامي الحوثي حول مصير القيادات الثلاثة يثير تساؤلات واسعة حول حجم الخسائر الحقيقية التي تكبدتها الجماعة، ومدى قدرتها على إعادة ترتيب صفوفها بعد الضربة التي أطاحت برأس حكومتها وعدد كبير من وزرائها.