بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي.. الحوثيون يعدون بقصف "مقر نتنياهو"

محليات
قبل 21 ساعة I الأخبار I محليات

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الحوثيين في اليمن، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون أمس باتجاه إسرائيل، في حين أكدت الجماعة انها سوف تستهدف مقر قامة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو . 

 

 

وكتب كاتس في منشور على منصة "إكس": "الحوثيون يطلقون الصواريخ على إسرائيل مرة أخرى"، مضيفا: "ضربة الظلام، ضربة الأبكار. سنكمل الضربات العشر كلها".

 

 

ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، حيث يواصل الحوثيون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ اندلاع الحرب الأخيرة، في حين تؤكد تل أبيب أنها سترد بقوة على أي هجمات تهدد أمنها.

 

وأعلنت حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن تنفيذها عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع حساسة للجيش الإسرائيلي في منطقة يافا.

 

وشددت على أن إسرائيل لن تنعم بالأمن والاستقرار، وأن العمليات العسكرية ستتواصل بوتيرة متصاعدة في المرحلة المقبلة.

 

وفي السياق  أصدرت الجماعة ، بيانًا صارمًا، مفاده أن المنشآت الحكومية الإسرائيلية الرئيسية لن تبقى خارج مرمى نيران قوات الحوثيين. حتى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهدد، حسبما أفادت مصادر في الحركة لـ "إزفستيا".

وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي على ناقلة نفط في البحر الأحمر، نُفذت الضربة في 31 أغسطس/آب، بعد أن أكدت إسرائيل مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء نتيجة قصف صنعاء. وتوعد نتنياهو بمواصلة الهجمات حتى القضاء على بقية أعضاء القيادة تمامًا.

 

وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي سيريبروف، لـ "إزفستيا": "الغارة الجوية الإسرائيلية على صنعاء لم تقتل قادة حوثيين فحسب، بل وبعض ممثلي الحكومة الائتلافية.

 

تتشابك الأزمة اليمنية، التي كانت حتى وقت قريب محصورة داخل البلاد، بشكل متزايد مع أجندة الشرق الأوسط. يُصرّح الحوثيون علانيةً بأن عملياتهم العسكرية جزء من دعم غزة، وأن الغارات الإسرائيلية على صنعاء تُوسّع "قائمة أهداف الحركة".

 

ووفقًا لـ سيريبروف، "تفاقم الصراع محفوفٌ بعواقب وخيمة، لا تقتصر على اليمن وإسرائيل، بل تشمل المنطقة بأسرها.

 

فقد يتطور هذا الصراع إلى مشكلة كبيرة، لأن اليمنيين لا ينظرون إلى القضية الفلسطينية كقضية قومية فحسب، بل بوصفها قضية صراع حضاري بين الإسلام والصهيونية. ومن هذا المنطلق، إذا تصاعدت الأعمال القتالية، فستصبح المواجهة في مركز اهتمام العالم العربي والإسلامي بأسره. ويكاد يكون من المستحيل تجنّب التصعيد".