شكا الطالب محمد وليد السبعي، أحد أبناء مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، من حرمانه من الحصول على منحة دراسية رغم تفوقه في الثانوية العامة للعام الدراسي 2020/2021 بنسبة 98.25%، متهماً جهات معنية باستخدام الوساطة والمحسوبية في توزيع المنح.
وأوضح السبعي أنه اجتهد خلال سنوات دراسته الثانوية لتحقيق حلم والده بالحصول على منحة دراسية في الخارج، مؤكدًا أن تفوقه الأكاديمي كان كفيلاً بتمكينه من فرصة عادلة لإكمال تعليمه الجامعي، غير أن ما وصفه بـ"الفساد والتمييز المناطقي" حال دون ذلك.
وأشار الطالب إلى محاولاته للتقديم في أكثر من منحة، بينها منح وزارة التعليم العالي للتبادل الثقافي في الجزائر، إلا أنه فوجئ بتجاوز اسمه واستبعاد ملفه دون إخضاعه لامتحانات المفاضلة، مع تلقيه إشارات بأن بعض المقاعد تُمنح عبر وساطة مالية، وهو ما لم تتمكن أسرته من تحمله.
وأضاف السبعي أنه التحق خلال الفترة نفسها ببرنامج اللغة الإنجليزية الممول من الخارجية الأمريكية عبر معهد "أمديست"، حيث اجتاز المنافسة مع مئات الطلاب، لكنه اعتبر أن هذا الإنجاز لم يعوضه عن ضياع حلمه بالحصول على منحة جامعية خارجية.
وأكد الطالب أن هذه التجربة أثّرت على نفسيته، خاصة مع شعوره بالخذلان أمام زملائه الذين واصلوا تعليمهم، بينما ظل هو يترقب فرصة لم تتحقق بسبب ما وصفه بـ"سيطرة المتنفذين على منح التعليم العالي".
وفي ختام حديثه، وجّه السبعي رسالة إلى الجهات المختصة بضرورة مراجعة آليات توزيع المنح وضمان العدالة والشفافية، داعياً المجتمع والناشطين إلى التضامن مع الطلاب المحرومين، ومؤكداً أن السكوت عن الفساد يحرم المئات من حقهم المشروع في التعليم.