شاهد اللحظات الأولى لفاجعة طريق العرقوب في أبين.. مشاهد نادرة ومؤلمة من داخل الباص قبل احتراقه ووفاة أكثر من 30 راكبا

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

في مشهد مأساوي تقشعر له الأبدان، تحولت رحلة سفر فجر الأربعاء إلى كارثة إنسانية على طريق العرقوب الجبلي بمحافظة أبين، حيث اصطدمت حافلة نقل جماعي تابعة لشركة "صقر الحجاز" بمركبة صغيرة من نوع "فوكسي"، ما أدى إلى اشتعال المركبتين بالكامل واحتراق من فيهما.

 

 

مقطع الفيديو الذي وثّق اللحظات الأولى للحادث وانتشر على نطاق واسع، أظهر مشاهد مؤلمة للحريق الذي التهم أجساد الركاب وسط غياب تام لفرق الإطفاء والإسعاف، ما أثار موجة من الحزن والغضب في مختلف أنحاء البلاد، وطرح تساؤلات مؤلمة حول جاهزية الخدمات الطارئة في مثل هذه الكوارث.

 

 

وبحسب الإحصائيات المتداولة، أسفر الحادث عن وفاة أكثر من 30 شخصًا، بينهم ركاب السيارة الصغيرة الثلاثة، فيما نجا خمسة فقط من ركاب الحافلة بعد أن تمكنوا من كسر النوافذ والقفز منها وسط ألسنة اللهب، في محاولة يائسة للنجاة من الموت المحتم.

 

 

استمر الحريق لساعات طويلة دون أي تدخل عاجل من الجهات المعنية، ما كشف عن ضعف البنية التحتية للخدمات الطارئة في المنطقة.

 

 

وأفاد شهود عيان أن الركاب ظلوا عُرضة للموت دون أي وسيلة للإنقاذ، في مشهد وصفته المصادر بأنه "مسرح مفتوح للمأساة".

 

 

ووفق مصادر أمنية ومحلية، وقع الحادث على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي شبوة وأبين، نتيجة اصطدام عنيف بين الحافلة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، والمركبة الصغيرة التي كانت تسير في الاتجاه المقابل.

 

 

وأكدت المصادر أن قوة الاصطدام أدت إلى تفحم المركبتين بالكامل، فيما تمكنت فرق الإسعاف والإنقاذ من انتشال الجثث ونقل المصابين إلى مستشفيات مدينتي زنجبار وطُبَن لاستكمال العلاج.

 

 

وفي استجابة عاجلة، أجرى رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي اتصالين هاتفيين بكل من محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، للاطلاع على مستجدات الحادث المروري المروع الذي أودى بحياة عدد كبير من المواطنين وإصابة آخرين.

 

 

وعبّر العليمي عن بالغ الحزن والأسى لهذا الحادث الأليم، موجّهًا الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة المعنية بتقديم الرعاية الكاملة للمصابين، ومساعدة أسر الضحايا، وتسهيل نقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة.

 

 

كما شدد على ضرورة إجراء الصيانة الدورية للطرق العامة، وتعزيز عوامل السلامة المرورية، والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تحصد أرواح الأبرياء، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الجهات المركزية والمحلية لضمان الاستجابة السريعة وتخفيف معاناة الأسر المتضررة.