أقدمت جماعة الحوثي على توقيف 12 عنصراً أمنياً من قوات أمن صنعاء، للاشتباه بتورطهم في مقتل الشيخ ناصر سعيد علي طعيمان، في محاولة لاحتواء الغضب القبلي المتصاعد بعد الحادثة.

وجاءت الخطوة عقب توافد رجال قبائل مأرب وخولان إلى العاصمة صنعاء، حيث اعتصموا في ميدان السبعين مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن استهداف الشيخ طعيمان في شارع الخمسين جنوب المدينة.

مصادر أمنية أوضحت أن التوقيف جاء تحت ضغط تهديدات القبائل بالتصعيد، مؤكدة أن الغضب القبلي كاد أن يدفع اللواء علي الزايدي، محافظ مأرب المعيَّن من الجماعة، والشيخ مبارك المشن الزايدي، عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى تقديم استقالتيهما احتجاجاً على الحادثة.

وطالب مشايخ مأرب وخولان الحوثيين بكشف أسماء الموقوفين وصورهم، وإحالتهم سريعاً إلى النيابة، إضافة إلى القبض على مصدري الأوامر الذين يقفون خلف الكمين، وبينهم قيادات أمنية واستخباراتية.

وبحسب المصادر، منح المشايخ الجماعة مهلة أسبوع واحد لاستكمال التحقيقات والقبض على جميع المتورطين، محذرين من الاكتفاء بما وصفوه بـ"المنفذين المغرر بهم"، ومؤكدين أن موقفهم أُبلغ رسمياً لقيادات حوثية باسم مكتب زعيم الجماعة.