تداولت حسابات يمنية على منصة فيسبوك، الثلاثاء (10 ديسمبر/كانون الأول 2025)، مزاعم تفيد بأن إيران وافقت على تسليم العاصمة صنعاء للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مقابل ضمانات سعودية–صينية بعدم ملاحقة قادة جماعة الحوثي ومنحهم حصانة.  

وبحسب تلك المنشورات، نُسب التصريح إلى مصدر سعودي عبر وكالة فرانس 24، مع توقعات بتنفيذ الاتفاق مطلع العام المقبل. وقد حظي الادعاء بانتشار واسع، حيث سجل مئات المشاركات وآلاف التفاعلات، من بينها منشور على صفحة الصحفي عبدالاله مجاهد المطري الموثقة (147 ألف متابع)، والذي حصد أكثر من 1,600 إعجاب و522 تعليقًا و18 مشاركة.  

غير أن التحقق من صحة الادعاء كشف أنه مضلل؛ إذ لم يظهر على الموقع الرسمي لوكالة فرانس 24 – باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية – أي خبر أو تصريح يتضمن هذه المعلومات، كما لم تصدر أي جهة رسمية سعودية أو إيرانية أو يمنية إعلانًا بهذا الصدد.  

ويأتي تداول هذه المزاعم عقب اجتماع اللجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية، المنبثقة عن اتفاق بكين الموقع بين الرياض وطهران عام 2023، وقد أكد البيان الرسمي الصادر عن الاجتماع، والمنشور عبر وكالة الأنباء السعودية (واس) ووكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق وتعزيز علاقات حسن الجوار وفق ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام السيادة ووحدة الأراضي والأمن المتبادل.

أما بشأن اليمن، فقد اكتفى البيان بالتشديد على دعم الدول الثلاث للحل السياسي الشامل تحت إشراف الأمم المتحدة، دون أي إشارة إلى اتفاقات أو ترتيبات لتسليم صنعاء.