الانتقالي يدفع بتعزيزات جديدة شرقًا ويؤكد : لا انسحاب من حضرموت والمهرة بل انتشار يرسم حدود الجنوب

محليات
قبل يوم 1 I الأخبار I محليات

دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة من محافظتي أبين وعدن باتجاه حضرموت والمهرة، وفقًا لمقاطع فيديو وتسجيلات مصوّرة بثّها نشطاء إعلاميون على منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت أطقم وآليات عسكرية وهي تتحرك عبر الطرق الرئيسية صوب المحافظات الشرقية.  

 

وبحسب النشطاء، فإن هذه التعزيزات تأتي ضمن ترتيبات تهدف إلى تعزيز الانتشار العسكري في المناطق الممتدة بين حضرموت والمهرة، وسط تصاعد التحركات الميدانية خلال الأيام الماضية.  

 

 

وفي السياق، أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالله عبدالصمد أن الدعوات المطالبة بانسحاب القوات من وادي حضرموت والصحراء والمهرة جاءها الرد سريعًا على الأرض، موضحًا أن القوات لم تنسحب كما يروّج البعض، بل تقدّمت وأعادت تموضعها بشكل استراتيجي في عمق المحافظتين.  

 

 

وشدد عبدالصمد على أن التحركات الأخيرة في لحج وأبين كانت جزءًا من عملية إعادة انتشار واسعة لتعزيز الوجود العسكري الجنوبي في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مضيفًا: “هذه ليست انسحابات، بل إعادة انتشار لقوات دولة تعرف أين وكيف تفرض حضورها.” 

 

 

وأضاف أن القوات المسلحة الجنوبية ترسم اليوم حدود الجنوب “بهدوء وثقة”، وبأمر من الشعب وتفويض من قيادته، مشيرًا إلى أن من لا يقرأ المشهد بعقل استراتيجي سيظل – حسب تعبيره – “يركض خلف سراب التصريحات”، فيما الواقع تصنعه أقدام الجنود وعلم الجنوب فوق كل مؤسسة.  

 

وتأتي هذه التطورات العسكرية المتسارعة في حضرموت والمهرة وسط تباين في المواقف السياسية تجاه دلالات التحرك وأهدافه، فيما يصرّ الانتقالي على أن وجوده العسكري هناك يمثل مرحلة مفصلية في رسم حدود الجنوب واستعادة دولته المنشودة.